"طالبان" تتعهد بعرقلة الانتخابات الرئاسية الأفغانية

كابول - وكالات: أصدرت حركة "طالبان" أمس، أوامرها لأنصارها باستخدام كل السبل الممكنة لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة غداً السبت. وذكرت "طالبان" في بيان، أنها ستهاجم القوات الأمنية في مراكز الاقتراع، كما ستغلق الطرق الرئيسية لعرقلة عملية التصويت، مضيفة إنه من أجل سلامة المواطنين، عليهم أن يمتنعوا عن التصويت وأن يبقوا في منازلهم. ووصفت الانتخابات الرئاسية بالمؤامرة التي تهدف "لتنفيذ أهداف المحتلين" في البلاد.
وجاء تحذير "طالبان" في الوقت الذي تمت فيه دعوة ملايين الأفغان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، التي يتنافس فيها 18 مرشحاً، بينهم الرئيس الحالي أشرف غني.
ومن المتوقع أن يتم نشر نحو 72 ألف من قوات الأمن خلال الانتخابات، وسيتم وضع نحو 30 ألف إلى 40 ألف جندي في وضع التأهب في حال اندلاع أعمال عنف أو هجمات للمسلحين.
وطالبت مهمة المساعدة الأممية في أفغانستان، جميع الأطراف بالقيام بدورها وتوفير ظروف ملائمة للمواطنين الأفغان للتصويت في مناخ آمن.
وطالب رئيس المهمة الأممية في أفغانستان تاداميشي ياماموتو "طالبان"، بـ"الابتعاد عن أي نشاط من شأنه التأثير على الانتخابات".
في غضون ذلك، رفعت "طالبان"، حظراً كانت فرضته سابقاً على أنشطة منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة في المناطق التي تسيطر عليها الحركة، الأمر الذي يسهل جهود القضاء على شلل الأطفال بالبلاد.
ومنحت الحركة ضماناً بسلامة موظفي المنظمة، غير أنها وضعت شروطاً لعودتهم للعمل بالبلاد، من بينها ألا يقوموا بأي أمر سوى أعمالهم المنوطين بها، والحصول على إذن من الحركة قبل تشغيل العمال، وألا ينفذوا أي حملات سوى تلك المتعلقة بتوفير لقاحات شلل الأطفال داخل المراكز الصحية.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أول من أمس، أن منطقة شمال أفغانستان قد تتحول إلى نقطة انطلاق جديدة للمنظمات الإرهابية الدولية، وبالتالي فإن أفغانستان بحاجة إلى مساعدة من الخارج لمنع التهديدات.
من ناحية ثانية، شنت القوات الأميركية أمس، غارات جوية في إقليم غزني (جنوب)، ما أدى إلى مقتل 27 مسلحاً على الأقل، وتدمير مجمعين تابعين لـ"طالبان".