"طالبان" تخيّر المعلمين والطلاب: مقاطعة انتخابات الرئاسة أو الموت

كابول - وكالات: طالبت حركة "طالبان" أمس، المعلمين والطلبة، وغيرهم من العاملين في قطاع التعليم، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وإلا سيواجهون الموت في هجمات على مراكز انتخابية.
وذكرت "طالبان" في بيان، "لا تسمحوا لمنظمي الانتخابات بتحويل مدارسكم ومؤسساتكم إلى مراكز انتخابية، وعلى المعلمين والطلبة ألا يعملوا كموظفي انتخابات".
وأضافت "لا نريد أن نتسبب في خسائر في الارواح أو خسائر مادية للمدنيين والمعلمين والطلبة".
وتجري أفغانستان بعد عشرة أيام رابع انتخابات رئاسية منذ أن أسقطت الولايات المتحدة حكم "طالبان" في العام 2001.
وقال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات عبدالعزيز إبراهيمي إنه لا يتم تعيين أي طلبة أو معلمين أو مسؤولين بالتعليم كموظفي انتخابات، لكن يمكنهم التطوع.
وأضاف "نحن ملتزمون بإجراء الانتخابات في الموعد المعلن ولا يمكن لمثل هذه التهديدات من طالبان أن تردعنا".
من ناحية ثانية، نددت الولايات المتحدة أمس، باستمرار الهجمات التي تشنها "طالبان" في أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان، إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يتفاوض بشأن اتفاق سلام، بينما تواصل الحركة هجماتها على الشعب الأفغاني". في المقابل، أعلن كبير مفاوضي "طالبان" شير محمد عباس ستانيكزاي أمس، أن "الأبواب مفتوحة" لاستئناف المحادثات مع واشنطن.
ودافع عن دور "طالبان" في أعمال العنف الدامية الأخيرة في البلاد، وقال إن "الأميركيين أقروا من جانبهم بقتل الآلاف من عناصر الحركة بينما كانت المحادثات جارية، لذا فالحركة لم ترتكب أي خطأ عبر مواصلة القتال تزامناً مع المحادثات".