الأربعاء 09 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

"طالبان" تدخل "كابول" بهدوء وسلمية... وتسيطر على القصر الرئاسي

Time
الأحد 15 أغسطس 2021
View
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: بعد دخول مقاتلي طالبان العاصمة الأفغانية "كابول"، ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى طاجيكستان، عبر طائرة مروحية، أعلن قيادي في الحركة، أمس، أن عناصر طالبان دخلت كابول بكل هدوء وسلمية، مشيرا إلى تسلم الحركة رسمياً إدارة العاصمة، بعد فرار قوات أمن العاصمة.
وأمرت الحركة مقاتليها بدخول كابول بدعوى "منع عمليات النهب"، مؤكدة تأمين مراكز الشرطة وجامعة كابول ووزارة التعليم، بعد خلو المراكز الأمنية من عناصرها.
وقالت الحركة إن على سكان كابول عدم القلق أو الخوف من مقاتلي طالبان.
وأضافت "لن نتعرض للموظفين الحكوميين وأفراد الجيش والشرطة وسندخل بكل هدوء".
في المقابل، أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية بأن الرئيس الأفغاني وافق على الاستقالة، مشيرة إلى نقل إدارة أفغانستان إلى عبدالله عبدالله وحامد كرزاي.
وقبل ذلك أفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصدر بالقصر الرئاسي في أفغانستان بوصول ثمانية ممثلين عن طالبان من قطر، داخل القصر بينهم شقيق نائب زعيم الحركة.
وقال المصدر إن من بين الممثلين أنس حقاني شقيق نائب زعيم طالبان سراج الدين حقاني.
وذكرت الشبكة نقلا عن مصدر بمطار حامد كرزاي الدولي أن عددا من المسؤولين الأفغان رفيعي المستوى بينهم بعض مستشاري الرئيس أشرف غني وصلوا إلى صالة كبار الشخصيات وغادروا البلاد.
ويأتي هذا، فيما أفادت مصادر ديبلوماسية باختيار علي أحمد جلالي الأكاديمي المقيم في أميركا ووزير الداخلية السابق لرئاسة حكومة موقتة في أفغانستان.
من جهته، أكد وزير الداخلية الأفغاني عبدالستار ميرزا كوال، أمس، أن "انتقالاً سلمياً للسلطة إلى حكومة انتقالية".
بدوره، أكد رئيس لجنة المصالحة عب الله عبدالله أن غني غادر البلاد وورطها وورط الشعب بهذه الحالة.
وأضاف أن الشعب سيحكم على الرئيس السابق وسيحاسبه الله.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله خان محمدي، إن غني "قيد أيدينا وراء ظهورنا وباع الوطن" وغادر البلاد.
من جهته، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن طالبان لا تريد حالة حرب في العاصمة.
وأضاف، أن طالبان لن تمس الممتلكات والبنوك في كابول وستتخذ خطوات جادة لحمايتها.
كما نقلت رويترز عن قيادي من طالبان أن الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابل، والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، وطلبت من النساء التوجه إلى أماكن آمنة.
وقال متحدث باسم طالبان لرويترز "ندعو المدنيين الأفغان للبقاء في بلدهم وألا يغادروه نتيجة الخوف، لا ننوي الانتقام من أحد وسنصفح عن كل من خدم في الحكومة أو قواتها".
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم طالبان قوله إن سياسة الحركة ستقوم على ترك العقوبات كالإعدام والرجم وقطع الأعضاء للمحاكم للبت فيها، مضيفا أنه سيسمح لوسائل الإعلام بانتقاد من تريد لكن من دون تشهير.
في غضون ذلك، أكدت وكالة "نوفوستي" نقلا عن مصدر مطلع صحة الأنباء عن مغادرة القيادي العسكري الأفغاني البارز، عبدالرشيد دوستم، بلده إلى أوزبكستان مع مجموعة من العسكريين، مضيفة أن دوستم يجري الآن محادثات مع سلطات هذا البلد المجاور.
وإلى الشرق من البلاد، أعلنت طالبان دخول مسلحيها مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، وأكد مصدر أمني أن الحركة سيطرت على مقر الشرطة داخل المدينة.
كما قال مسؤول في جلال آباد لـ"رويترز" إنه لا توجد اشتباكات حاليا بالمدينة لأن الحاكم استسلم لطالبان،
وأوضح أن فتح المجال أمام مرور الحركة كان السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المدنيين.
ويعيش آلاف المدنيين الآن في حدائق وأماكن مفتوحة في كابول نفسها خوفًا من المستقبل، وتوقفت بعض أجهزة الصراف الآلي عن توزيع الأموال النقدية وتجمع المئات أمام البنوك الخاصة، في محاولة لسحب مدخراتهم.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سمح بنشر نحو 5 آلاف جندي أميركي للتثبت من إمكانية إجراء انسحاب منظم وآمن للموظفين الأميركيين وغيرهم من أفغانستان. كما أبلغ بايدن ممثلي طالبان في الدوحة بأن أي عمل يعرض الأفراد الأميركيين أو المهمة العسكرية للخطر ستتم مواجهته بشكل سريع وقوي من قبل الجيش الأميركي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ستدعم جهود المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية.
وأضاف، أن لدى الولايات المتحدة فريقا بالدوحة يعمل مع الأمم المتحدة وقطر ودول أخرى لدعم تلك الجهود، ومعرفة إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية لنقل السلطة، مشيرا إلى أن هذا سيجنب الشعب الافغاني إراقة المزيد من الدماء.
وأعلنت الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة لن تراجع خططها العسكرية في أفغانستان ما لم تتخذ حركة "طالبان" خطوات تمس بعمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة من كابول.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى في حديث لوكالة "رويترز"، أمس: "لا تغيير في الحسابات العسكرية الأميركية بشأن أفغانستان ما لم تؤثر "طالبان" على عمليات الإجلاء".
وفي بريطانيا، قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن البرلمان البريطاني سيقطع عطلته الصيفية الأسبوع المقبل لبحث الوضع في أفغانستان مع دخول مقاتلي حركة "طالبان" العاصمة كابول.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في وقت سابق، إن بريطانيا تعمل على حماية مواطنيها ومساعدة موظفين بريطانيين سابقين مؤهلين آخرين على مغادرة أفغانستان مع دخول مقاتلي طالبان إلى كابل.
وقال ممثل حرس الحدود في أوزبكستان، إن هذه الهيئة عززت بشكل مكثف حراسة الحدود مع أفغانستان على خلفية الأحداث الأخيرة في الدولة المجاورة.
وذكر أنه تم اتخاذ كل التدابير الأمنية اللازمة لضمان استقرار الوضع على الحدود.
وأضاف ممثل حرس الحدود: "مع تفاقم الوضع في أفغانستان، تم نقل مجموعات من قوات حرس الحدود إلى منطقة سوخاردينسكي في جنوب البلاد المحاذية للحدود مع أفغانستان.
وأعلنت مصادر سويدية، أن ستوكهولم سوف تجلي كل موظفي سفارتها في العاصمة الأفغانية. ونقل راديو السويد عن مصادر قولها، إن الحكومة السويدية تعتزم إجلاء جميع موظفي سفارتها في كابول، بحسب "رويترز".
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوزبكية، يوسوب كابولغانوف، إن سفارة بلاده في العاصمة الأفغانية، والقنصلية العامة في مزار الشريف، تعملان بشكل طبيعي، مع بقاء الموظفين في أماكنهم، وعدم إجلائهم، وذلك في أعقاب سيطرة "طالبان" على مناطق عدة في أفغانستان.
من جانبها، أعلنت الإمارات، وقف رحلات الطيران إلى العاصمة الأفغانية "كابول"، اعتبارا من أمس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "فلاي دبي" الإماراتية، تعليق رحلاتها إلى كابول المقررة اليوم.
وأرجع المسؤول الإماراتي قرار تعليق الرحلات، بسبب سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية.
وقال المتحدث إن رحلة العودة من كابول إلى دبي ستعمل أمس، وبعد ذلك سيتم تعليق الخدمات حتى إشعار آخر.بدورها، أرسلت ألمانيا طائرات عسكرية إلى أفغانستان لإجلاء موظفي سفارتها، معلنة اغلاقها اعتبارا من أمس، ودعت جميع رعاياها لمغادرة البلاد.
كما أعلنت موسكو أنها لا تعتزم إخلاء سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول. وقال مسؤول في الخارجية الروسية زامير زابولوف "لا إجلاء مرتقبا"، مشيراً إلى أنه "على تواصل مباشر" مع السفير الروسي في كابول، وأن المتعاونين معه يواصلون العمل "بهدوء" في السفارة.


"الحركة" تستولي على طائرات أميركية

كابول - وكالات: استولت حركة "طالبان" على قاعدة باغرام الجوية، التي سلمتها القوات الأميركية إلى الجيش الأفغاني الشهر الماضي.
وتقع المنشأة شمال كابول، وكانت القاعدة العسكرية الرئيسية للولايات المتحدة منذ عام 2001، وتعد أكبر قاعدة جوية في أفغانستان.
فيما ذكرت وسائل إعلام أن سلطات باغرام سلمت القاعدة الجوية إلى "طالبان" عمدا.
خلال الأيام القليلة الماضية، احتفى مقاتلو "طالبان" بالسيطرة على عدد من المواقع العسكرية الحيوية والاستيلاء على معدات عسكرية ثقيلة وتكتيكية، بما في ذلك طائرات ومركبات همفي.
ونشرت حركة "طالبان" لقطات تظهر سيطرت مقاتليها على طائرات هليكوبتر عسكرية أفغانية أميركية الصنع، تم الاستيلاء عليها في مطار قندهار، والذي كان حتى وقت قريب أحد أهم القواعد الأميركية في البلاد. وسارع المتمردون إلى التباهي بغنائمهم الحربية في المدينة الجنوبية، مسقط رأسهم الروحي، والتي أصبحت الآن واحدة من أكبر انتصارات الهجوم الخاطف الذي يشنونه على مستوى البلاد.
أدى سقوط قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، يوم الجمعة، إلى سيطرة المتمردين بالكامل على معقلهم العرقي البشتوني، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي مقطع فيديو نُشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحركة طالبان، شوهد متمرد يتجول حول طائرة هليكوبتر عسكرية أميركية الصنع من طراز بلاك هوك.
والطائرة كانت مموهة باللونين البني والأخضر وعليها علامات سلاح الجو الأفغاني، ويُزعم أنها في حظيرة طائرات بمطار قندهار.
كما شوهدت طائرة بلاك هوك أخرى على مدرج المطار، كما شوهدت طائرتان مروحيتان أخريان بينما سمع شخص آخر يقول "ما شاء الله".
ولم يتضح ما إذا كانت أي من الطائرات المروحية صالحة للطيران.
وسمع صوت أحد المقاتلين وهو يدعي وجود خمس مروحيات عسكرية في المطار وعدة طائرات.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد المروحيات والطائرات في مطار قندهار.
وبينما تمكنت حركة طالبان من نشر معدات أخرى في ساحة المعركة، شكك الخبراء في فائدة المروحيات والطائرات التي تم الاستيلاء عليها، إذ لا يُعرف عن طالبان امتلاك الطيارين أو الفنيين اللازمين للطيران.


"طالبان": سنحترم حقوق المرأة شرط ارتداء الحجاب

كابول- وكالات: مع إعلان حركة طالبان وصول مقاتلي الحركة العاصمة، أعلن متحدث باسم الحركة، أن قيادات الحركة تسعى لتشكيل حكومة يشارك فيها جميع الأفغان"، مضيفاً "سنحترم حقوق المرأة، وسنسمح لها بالتعليم والعمل على أن ترتدي الحجاب" مبيناً أن العقوبات المتعلقة بالإعدام والرجم ستكون بيد المحاكم. وجاء في تقرير أعدته وزارة الدولة الأفغانية المسؤولة عن إدارة الكوارث مؤخراً أن أكثر من 20 ألف أسرة لجأت إلى العاصمة كابول بسبب تصاعد العنف في ولايات مختلفة بالبلاد خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف التقرير أن معظم العائلات التي لجأت إلى كابول فرَّت من النزاعات بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية من ولايات بغلان، وسمنكان، وساريبول، وجوزجان، وقندوز، وتخار، وبدخشان، مشيراً إلى أن عدد اللاجئين سيرتفع تدريجياً خلال الأيام القادمة.
ولفت إلى أن آلاف المواطنين من الولايات الأخرى نزحوا أيضاً من منازلهم ولجأوا إلى مناطق آمنة، على خلفية تصاعد العنف في مناطقهم.

الأفغان ينتظرون في طوابير طويلة لساعات لمحاولة سحب الأموال أمام بنك كابول في العاصمة كابول (أ ب)
آخر الأخبار