الخميس 10 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"طالبان" تدق أبواب كابول وسط إجلاء ديبلوماسي غربي واسع

Time
السبت 14 أغسطس 2021
View
5
السياسة
كابول، عواصم - وكالات: حققت حركة "طالبان" إنجازات ميدانية جديدة في زحفها الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم أفغانستان، وباتت على بعد كيلومترات معدودة عن العاصمة كابول.
ويتمركز مقاتلو "طالبان" الآن على بعد 50 كيلومترا فقط عن كابول، مما جعل دولا أوروبية عدة بينها بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا تسارع في سحب أفراد من سفاراتها هناك، كما أعلنت هولندا وفنلندا والسويد وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا خفض وجودها إلى الحد الأدنى.
وفضلت دول أخرى مثل النرويج والدانمارك إغلاق سفاراتها موقتا، وأعلنت سويسرا التي لا سفارة لها إجلاء عدد من المتعاونين السويسريين ونحو 40 موظفا محليا.
كما تلقى موظفو السفارة الأميركية أوامر بإتلاف أو إحراق المواد الحساسة، مع بدء إعادة انتشار ثلاثة آلاف جندي أميركي لتأمين مطار كابول والإشراف على عمليات الإجلاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن بلاده لم تتوقع غياب المقاومة لدى القوات الأفغانية، لوقف تقدم "طالبان"، متهما القيادة السياسية والعسكرية في أفغانستان بافتقاد الإرادة لصد هجمات الحركة.
وأعرب كيربي عن قلقه بشأن السرعة التي تتحرك بها "طالبان"، مشيرا إلى أن الظروف المتدهورة في أفغانستان تشكل عاملا رئيسيا وراء موافقة الرئيس جو بايدن على إرسال قوات إضافية. من جانبه، أفاد موقع "بوليتيكو" بأن "البنتاغون" بدأ وضع الخطط لسحب البعثة الأميركية، ناقلا عن مصدرين أن القيادة الوسطى الأميركية تعدّ إخلاء السفارة في العاصمة الأفغانية أمرا حتميا. بدوره، قال مسؤول أميركي إن جنودا أميركيين وصلوا كابول للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة ومدنيين آخرين، بينما ذكر "البنتاغون" أن كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز"، وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري، ستصل كابول بحلول ليل اليوم. من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إنها لا تثق بكل ما تقوله "طالبان"، بل ستنظر في أفعالها، وذلك ردا على إعلان الحركة أنها لن تستهدف المنشآت الديبلوماسية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة نيد برايس تركيز واشنطن على الديبلوماسية، من أجل وضع حد للعنف في أفغانستان، مشيرا إلى أن هناك إجماعا دوليا على عدم الاعتراف بأي حكومة تصل عبر القوة.
وفي بريطانيا، استبعد رئيس الوزراء بوريس جونسون، فرضية اللجوء إلى حل عسكري للصراع الأفغاني، بينما جدد حلف شمال الأطلسي "ناتو" الالتزام بإيجاد حل سياسي للصراع، مشيرا إلى إنه لن يكون هناك اعتراف دولي بنظام "طالبان" في حال استيلائه على السلطة بالقوة.
من جانبه، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن إعادة تنظيم القوات الأمنية والدفاعية الأولوية القصوى له، مشيرا إلى أن "الخطة قيد التنفيذ لمنع أعمال عنف".
ميدانيا، وسعت "طالبان" سيطرتها داخل ولايات جديدة أبرزها بكتيا وبكتيكا ولوغر، في حين صدت القوات الحكومية هجمات على تخوم مدينة مزارِ شريف، مركز ولاية بلخ شمالي البلاد، وبذلك باتت "طالبان" تسيطر على أغلب المناطق المحيطة بالعاصمة، وباتت 18 ولاية تحت حكمها.
وأعلنت الحركة أن مقاتليها اقتحموا مدينة "شارانا" مركز ولاية بكتيكا، واستولوا على أسلحة ومعدات، مشيرة إلى أن معارك ضارية تدور كذلك على تخوم مدينة مزار الشريف، مركز ولاية بَلْخ شمال البلاد.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، مقتل 172 عنصرا من طالبان، وإصابة 107 جراء عمليات عسكرية في مناطق عدة، خلال الساعات 24 الماضية، بينما أفادت وسائل إعلام أفغانية بأن مسلحي "طالبان" أعدموا 15 أسيرا استسلموا إليهم في ولاية غزني.
آخر الأخبار