الاثنين 09 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

«طالبان» تشترط ترشيح رئيس من جانبها لوقف إطلاق النار في أفغانستان

Time
الثلاثاء 18 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
أبوظبي، كابول - وكالات: كشفت مصادر من حركة «طالبان» الأفغانية ان المحادثات بين الولايات المتحدة ومسؤولين من الحركة، التي تهدف الى الاعداد لمفاوضات سلام في أفغانستان والتي دخلت يومها الثاني أمس، تركزت على مستقبل القوات الاجنبية ووقف محتمل لاطلاق النار مدته ستة أشهر.
وقال مسؤولون من «طالبان» إن الوفد الاميركي يضغط من أجل وقف لاطلاق النار مدته ستة أشهر، بالاضافة الى اتفاق على ممثلين لـ «طالبان» في حكومة تسيير أعمال مستقبلية، موضحين أن «طالبان» تقاوم وقف اطلاق النار، حيث تعتقد أنه سيضر بقضيتها ويساعد القوات الاميركية والافغانية.
وقال مسؤول بارز «اذا أصبحت هذه الدول الثلاث- السعودية والامارات وباكستان- ضامنة، واذا نصبت الولايات المتحدة رئيسا نرشحه نحن لحكومة تسيير الاعمال في أفغانستان، فاننا سنفكر في وقف اطلاق النار».
وتأتي أحدث جولة الجهود الديبلوماسية بعد نحو عام من ارسال الولايات المتحدة الاف الجنود الاضافيين الى أفغانستان، وتصعيد ضرباتها الجوية الى مستويات قياسية بهدف دفع «طالبان» لقبول المحادثات.
لكن رغم اصرار الولايات المتحدة على أن التسوية السلمية يجب أن يجري الاتفاق عليها بين الافغان، رفضت «طالبان» اجراء محادثات مباشرة مع مسؤولين من حكومة كابول التي تعتبرها الحركة غير شرعية ومفروضة من الخارج.
قال المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في بيان، إن «المحادثات التي تأتي بعد نحو اجتماعين بين مسؤولين من الحركة ومبعوث السلام الاميركي الخاص زلماي خليل زاد في قطر، دارت حول سحب قوات الاحتلال من أفغانستان، وانهاء العملية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وجرى تبادل وجهات النظر مع الدول الاخرى بشأن السلام واعادة الاعمار في أفغانستان».
وأضاف أن المحادثات التي جرت في مكان لم يُكشف عنه قد تستغرق بعض الوقت، بينما قال أعضاء كبار في الحركة في أفغانستان ان المحادثات ستستمر ثلاثة أيام.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية هارون تشاكانسوري في بيان، ان «وفدا من الحكومة الافغانية سافر الى أبوظبي لبدء حوار غير مباشر مع وفد طالبان وللاعداد لاجتماع مباشر بين الجانبين».
بدوره، قال متحدث باسم السفارة الاميركية في كابول «تأتي اجتماعات أبوظبي في اطار جهود الولايات المتحدة وشركاء دوليين اخرين، لتشجيع حوار بين الافغان بهدف انهاء الصراع في أفغانستان». ورأى ديبلوماسيون غربيون أن قرار نقل مقر الاجتماعات من الدوحة للامارات، يسلط الضوء على جهود اشراك السعودية التي تقاطع قطر بشكل وثيق في عملية السلام ووضع ضغوط على حليفتها باكستان.
وقال ديبلوماسي غربي بارز في كابول «في مرحلة التحول هذه، اذا قالت السعودية لباكستان أن تدعم عملية السلام الافغانية فلا يمكن أن تتجاهل باكستان ذلك».
وقال أعضاء في «طالبان» ان مسؤولين من المكتب السياسي للحركة في قطر، واثنين من ممثلي الملا يعقوب الابن الاكبر لمؤسس «طالبان» الملا محمد عمر، يشاركون في المحادثات.
آخر الأخبار