الأحد 22 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"طالبان" تُعلن انتهاء الحرب في أفغانستان وتضع اللمسات الأخيرة لإعلان "حكومة إسلامية"

Time
الاثنين 06 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
كابول، عواصم- وكالات: أعلنت حركة طالبان أنها سيطرت على ولاية بنجشير بأكملها بعد معارك استمرت 6 أيام، وهي آخر منطقة في أفغانستان كانت في أيدي قوات مناوئة للحركة التي تضع حاليا اللمسات الأخيرة قبل إعلان الحكومة.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، أمس: إن الحركة بسطت سيطرتها على هذه الولاية الواقعة شمال شرق البلاد، معلنا أن "الحرب انتهت رسميا في أفغانستان"، وسعى لطمأنة سكان الولاية بأنه لن يكون هناك أي تمييز ضدهم.
وأضاف: إن عددا كبيرا من المسؤولين السابقين غادروا بنجشير إلى الخارج، مشيرا إلى أن عددا منهم لجؤوا إلى هذه الولاية بهدف مواصلة المقاومة، مؤكدا أنه لا مبرر لاستمرار الحرب في البلاد، وأنه حان الوقت لبناء الوطن.
وتابع، أن طالبان حاولت بصورة جدية حل مشكلة بنجشير سلميا لكن جهودها فشلت، على حد تعبيره، مؤكداً أن من خرجوا من بنجشير وأفغانستان يمكنهم العودة في أي وقت.
وبثت طالبان صوراً ومقاطع فيديو تظهر قادة ومقاتلين من الحركة يدخلون مدينة بازاراك مركز بنجشير، وقد وقف بعضهم أمام بوابة مقر حاكم الولاية، ورفعوا علم طالبان فوق سارية. من جانبه، أقر أحمد مسعود، القيادي في الجبهة المناوئة لطالبان، في تسجيل صوتي بسيطرة الحركة على ولاية بنجشير، وقال: أنا في أمان ولكن أفراداً من عائلتي قتلوا في هجوم طالبان أول من أمس.
وأضاف مسعود أن طالبان لم تقبل وساطة علماء الدين لوقف إطلاق النار في الولاية، مطالباً المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بالحكومة التي ستشكلها الحركة، مؤكداً أنه سيعمل مع جميع الذين يرفعون السلاح ضد طالبان.
من جهة أخرى، قال مصدر: إن نائب الرئيس المنصرف أشرف غني، أمر الله صالح، الذي كان يدعم القوات المناوئة لطالبان، غادر بنجشير إلى طاجيكستان.
إلى ذلك، قال مسؤول بالحركة للجزيرة: إن طالبان أكملت إجراءاتها لإعلان الحكومة الجديدة، وإن زعيم الحركة هبة الله آخوند زاده سيبقى في موقعه ويشرف على الحكومة.
وأضاف: إن طالبان ستعلن نظاما يحظى بقبول المجتمع الدولي والشعب الأفغاني، مشيراً إلى توجيه دعوة لكل من تركيا والصين وروسيا وإيران وباكستان وقطر للمشاركة في يوم إعلان الحكومة.
في حين قال ذبيح الله مجاهد: إن طالبان ستشكل حكومة تصريف أعمال كي تكون هناك فرصة لتعديلها وتحسين أدائها.
وأفاد بأنّها ستكون حكومة "إسلامية" و"قابلة للمساءلة".
وأوضح أن علاقة الحركة مع الصين قوية، وتريد التعاون معها من أجل تنمية البلاد، وقال إنهم يتوقعون أن تعترف بكين بالحكومة الجديدة.
وعن مطار كابول، قال متحدث طالبان: إن تشغيل الرادار في المطار يحتاج إلى وقت؛ لأن القوات الأميركية عطلته قبل انسحابها.
وأضاف: "إن أصدقاءنا القطريين والأتراك يعملون على إعادة استئناف الرحلات الدولية من مطار كابول".
وأشار مجاهد إلى أن "فرقاً فنية من قطر وتركيا وشركة إماراتية (لم يُسمّها) تعمل على استئناف العمليات في مطار كابول".
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان محمد نعيم قال: إن زعيم الحركة سيكون أميرا للبلاد، في حين لم يحدد بعد اسم رئيس الحكومة المرتقبة.
وأضاف نعيم أن جهود تشكيل الحكومة مستمرة وقد يتم الإعلان عنها خلال أيام، وكان رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر قال قبل يومين إن طالبان بصدد تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع أطياف الشعب.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد موسكو للمشاركة في مراسم تنصيب حكومة جديدة في أفغانستان بشرط أن تمثل جميع مكونات المجتمع الأفغاني.
وتابع الوزير الروسي: "مثل هذه الحكومة الشاملة وحدها كفيلة بضمان انتقال موثوق الى حياة جديدة. وإذا حدث هذا فأظن أننا سنشارك بكل سرور مع مثل هذه المراسم مع دول مدعوة أخرى لها تأثير على الوضع في هذا البلد".
وفي تطورات الشأن الأفغاني، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، أنه التقى قادة حركة طالبان، حيث أكد على التزام المنظمة الدولية بتسليم مساعدات إنسانية "دون تحيز".
وأضاف غريفيثس عبر "تويتر" أنه أكد أيضا على "حماية الملايين من المحتاجين في أفغانستان".
ووصلت، أمس، طائرة قطرية ثالثة تحمل مساعدات إنسانية إلى مطار كابول، في إطار جسر جوي تقيمه الدوحة.
آخر الأخبار