"طالبان" والولايات المتحدة تُوقِّعان اتفاق سلام في قطر

الدوحة - وكالات: وقع قادة حركة "طالبان" الأفغانية، اتفاق سلام في الدوحة، أمس، مع الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ 19 عاماً، بعد سنوات من محادثات تمت على فترات متقطعة.
وحضر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مراسم التوقيع على الاتفاق، فيما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب المواطنين الأفغان إلى "اغتنام هذه الفرصة من أجل إحلال السلام وبناء مستقبل جديد" لبلادهم.
وقال بومبيو: إن بلاده سجلت انخفاضاً كبيراً في حدة العنف بأفغانستان خلال الأيام الستة الماضية، مضيفاً إن "الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، كي ترى ما إذا كانت إيران تعمل على تقويض جهود إقرار السلام والمصالحة في أفغانستان".
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاق مندوبين من 19 دولة على الأقل وست منظمات دولية، بما فيها الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر أفغانية، إنه "طالبان" ستبدأ محادثات مع الحكومة الأفغانية في إطار عملية يطلق عليها حوار أفغاني - أفغاني.
وقبل التوقع على الاتفاق، تعهد قادة "طالبان" بالالتزام بالسلام، وقال عضو المكتب السياسي للحركة الملا عبدالسلام حنفي، إن "هذا اليوم سيكون أكثر إشراقاً بالنسبة لأفغانستان".
من جانبه، وصف أمين عام "الناتو" ينس ستولتبيرغ أمس، اليوم بأنه "يوم تاريخي" لأفغانستان التي تمزقها الحرب، مضيفاً "إنني سعيد أن أكون هنا في اليوم التاريخي والمهم، نأمل أن تمهد تلك الخطوة لسلام واستقرار دائمين في أفغانستان".
بدوره، أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أمس، أن بلاده تريد "انسحاباً مسؤولاً" للقوات الأميركية من أفغانستان.
في سياق متصل، أصدرت "طالبان" أوامر لكل مقاتليها بوقف عملياتهم أمس، للاحتفال بتوقيع اتفاق السلام مع الولايات المتحدة فى الدوحة.
في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إلى كابول، أمس، في خطوة قال مسؤولون وخبراء إنها تهدف إلى طمأنة الحكومة الأفغانية بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه البلد قبيل إبرام مرتقب لاتفاق بين واشنطن وطالبان في قطر.
وكانت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية أصدرتا بياناً مشتركاً قبل توقيع الاتفاق الأميركي مع "طالبان"، أشارتا فيه إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" سيسحبان قواتهما من أفغانستان خلال 14 شهراً إذا أوفت "طالبان" بالتزاماتها.
وستقوم الولايات المتحدة مبدئياً بخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يوماً من الاتفاق.