طبعة ثانية من "تفكيك الرأسمالية العربية"

بيروت - السياسة:صدر حديثاً عن "مركز دراسات الوحدة العربية" في بيروت الطبعة الثانية من كتاب "تفكيك الاشتراكية العربية"، للمفكر والاقتصادي اللبناني علي القادري، الذي صدرت طبعته الأولى مطلع العام 2020.يوضح الكتاب أنّ المنطقة العربية وحركات التحرر الوطني فيها تأثّرت، كغيرها من مناطق العالم الثالث، الواقع معظمها تحت حكم الاستعمار، بموجة الفكر والحركات الاشتراكية التي عمّت العالم منذ انتصار الثورة البلشفية في الاتحاد السوفياتي، التي انطلقت لتقدّم بديلاً للرأسمالية وتناقضاتها الاجتماعية، التي نشرت الاستغلال والاستلاب والفقر والنهب داخل المجتمعات نفسها، وبين مركز النظام الرأسمالي وأطرافه. ويشير إلى أنّ التجربة الاشتراكية العربية حققت الكثير من الإنجازات، سواء على مستوى التنمية الاقتصادية وتطوير القطاعات الإنتاجية (الصناعة والزراعة)، أو على مستوى التنمية الاجتماعية، وتحسين مستوى المعيشة والتعليم ومتوسط الدخل، وإعادة التوزيع العادل للثروة الوطنية. لكنّ هذه التجربة عرفت الكثير من الإخفاقات أيضاً، وما لبثت أن أخذت تتفكك منذ سبعينيات القرن الماضي.