الجمعة 16 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

طبول الحرب تدقُّ بين السودان وأثيوبيا وسط تحشيد عسكري

Time
الثلاثاء 09 فبراير 2021
View
5
السياسة
الخرطوم، عواصم - وكالات: تصاعدت نذر الحرب بين السودان وأثيوبيا أمس، وسط تحشيد عسكري غير مسبوق على الحدود بين الطرفين. وأكد موقع صحيفة "سودان تريبيون" أمس، أن قوات إثيوبية هاجمت فرقة استطلاع للجيش السوداني بمنطقة جبل حلاوة في الشريط الحدودي بين البلدين ما أسفر عن مقتل ضابط، ناقلا عن مصادر أن قوات استطلاع تابعة للفرقة 17 بولاية سنار تعرضت لهجوم بمنطقة جبل حلاوة في الشريط الحدودي الواقع بين ولايتي سنار والقضارف، ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة ملازم أول كان يقود فرقة الاستطلاع.
من جانبها، أكدت مصادر أن حشودا عسكرية لقوات إثيوبية مسلحة بأسلحة ثقيلة في طريقها إلى الحدود الشرقية مع ولاية القضارف شرق السودان قادمة من إقليم الأمهرا شمال غرب إثيوبيا، بينما قالت "سودان تربيون" إن قوات من الجيشين الإثيوبي والإريتري احتشدت قرب الديمة وحمدايت التابعة لولاية كسلا، وذكرت وسائل إعلام سودانية أنه من المقرر أن يعقد مجلس شركاء الفترة الانتقالية، اجتماعا طارئا بالقصر الرئاسي لمناقشة الأوضاع الأمنية.
في غضون ذلك، أكد رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، توافق مكونات الفترة الانتقالية على برنامج قصير قابل للتنفيذ سيتم التوقيع عليه خلال هذا الأسبوع، قائلا عقب إعلان التشكيل الوزارى الجديد، إن البرنامج يقوم على معالجة القضايا الاقتصادية وفق رؤية موحدة، وتنفيذ سلام جوبا وإكمال المرحلة الثانية من السلام وبناء علاقات خارجية متوازنة، إلى جانب تحقيق العدالة بمفهومها الشامل والعدالة الانتقالية، وإنصاف الضحايا وتحقيق العدل وعدم الإفلات من العدالة، فضلاً عن إصلاح مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
وتعهد حمدوك التزام الحكومة الجديدة بمبادئ الثورة السودانية، موضحا أن اختيار الحكومة الجديدة اعتمد على التأهيل والخبرة والالتزام وتحديات المرحلة، فضلاً عن الاستقامة، مشددا على ضرورة التركيز خلال الفترة المقبلة على الاستثمار والإنتاج لحل الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن الحكومة الجديدة اشتملت على وزارات جديدة وفقاً لمعيار الاقتصاد والإنتاج.
وأكد ضرورة تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، كأحد الاستحقاقات الدستورية للفترة الانتقالية، وعلى أن يكون مُكونا من جميع قوى الثورة من المكونات السياسية والاجتماعية، مشددا على أن مجلس شركاء الفترة الانتقالية لن يكون بديلا لمجلس تشريعي، يضطلع بمهام التشريع ومراقبة الأداء الحكومي وترسيخ قيم الديموقراطية.
من جانبه، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي إن المجلس اعتمد الحكومة التنفيذية الجديدة والتي تضمنت 26 وزيرا، وفق الوثيقة الدستورية، 17 منهم من تحالف قوى الحرية والتغيير وسبع وزارات لصالح الجبهة الثورية ووزارتي الدفاع والداخلية للمكون العسكري.
بدورها، هنأت السفارة الأميركية في الخرطوم الحكومة السودانية الجديدة، وأعربت عن التطلع للعمل معها "لتقوية علاقتنا، وتعزيز الديمقراطية والازدهار للشعب السوداني".
على صعيد آخر، حظرت الحكومة السودانية التجوال في ثلاث ولايات، في ظل اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية على الأوضاع المعيشية الصعبة والانفلات الأمني.
وأعلنت السلطات المحلية في شمال كردفان وشمال دارفور، حالة الطوارئ بعد احتجاجات وانفلات أمني واسع في عاصمتي الولايتين، وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا" أن الاحتجاجات بدأت في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، للتنديد بارتفاع أسعار السلع الغذائية، إلا أنها "تحولت إلى أعمال نهب واسعة لمحال تجارية، كما أضرمت النيران في حافلتين حكوميتين، كما أدت أحداث مماثلة لحظر التجول في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور".
آخر الأخبار