

طبيب الأمير الراحل لـ"السياسة": رحل الإنسان النقي التقي الزاهد
كان حريصاً على الصلاة في وقتها
مروة البحراوي
تقدم طبيب الأمير استشاري الجهاز الهضمي د.فهد الابراهيم بخالص التعازي لأسرة آل الصباح لوفاة صاحب السمو أمير العفو والتسامح فقيد الأمة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وقال الإبراهيم بقلب يعتصره الحزن والألم في مستهل تصريحه لـ "السياسة": فقدت أبي، الإنسان المحب، مصابنا جلل وخسارتنا عظيمة، لقد فقدنا حبيبنا ووالدنا وقائدنا المتواضع المحب للخير وللناس".
ونعى الإبراهيم أسرة آل الصباح وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مؤكدا أنه خير خلف لخير سلف، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد النواف والشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية، داعيا الله عز وجل بواسع الرحمة والمغفرة لفقيد الأمة.
وعدّد الإبراهيم محاسن أمير العفو والتسامح، مؤكدا حرص صاحب السمو على أداء الصلاة في وقتها، وحث الآخرين على ذلك، حتى في أحلك الظروف والمرض الشديد، كان يحرص على أداء الصلاة، فكان رحمة الله عليه يؤجل مواعيده وعملياته وفحوصاته الطبية حتى أداء الصلاة، فالصلاة كانت قبل أي شيء.
وأضاف أن الأمير رحمة الله عليه كان يحب الصلاة في مسجد بلال بن رباح، فكان من أحب المساجد إلى قلبه، فكان حريصا على صلاة القيام والتراويح وسط الناس، فهو إنسان جمع بين التواضع وكرم الأخلاق وحب الناس.
وأكد أن أمير القلوب تواضع لله فرفعه، كان يسعى للآخرة ولا يهتم بالجاه أو المال إنما حب الله وطاعته واخلاصه للصغير قبل الكبير، فكان بحق إنسانا وقائدا عظيما قلما يجود به الزمن، سائلا الله ان يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جنانه.
وأضاف: كان إنسانا نقيا، تقيا، زاهدا في كل شيء، أحب الشعب فحبه، فهو إن غادر اليوم بجسده، فهو باق في قلوبنا بنهجه ومواقفه الإنسانية والوطنية المشرفة وسيظل نبراسا في الإخلاص والتفاني وحب الوطن.. رحم الله أميرنا ووالدنا وحاكمنا.. (إنا لله وإنا اليه راجعون).