طبيبة تخدير؟
زين وشين
ثبت بما لا يقبل الشك ان وزيرة الاشغال طبيبة تخدير ناجحة! فكلما جاء الموعد المحدد لاعادة اعمار طرق الكويت الخربة، والذي سبق وحددته الوزيرة بنفسها، وبملء ارادتها، نقول كلما حان الموعد أعطتنا ابرة مخدرة بموعد جديد.
وها هي السنة الثالثة تحل، والشعب ينتظر، وابر المخدر تتوالى علينا، وليس هناك تحرك على الارض، حتى فرق الاصلاح التي تتبع الاشغال لم تعد تتحرك، مثل السابق لتنقذ ما يمكن انقاذه، ولا تصلح مترا واحدا على الارض، او تدفن حفرة.
حتى تزايد الخراب، وكبرت المشكلة التي يبدو ان هناك ما يشبه التعمد بترك الخراب يتعاظم، ليصعب علاجه، حتى معداتهم التي كنا نراها تعمل في السابق اصابها الصدأ، من كثرة الوقوف، وكل هذا بانتظار الشركات العالمية التي يبدو انها لن تحضر.
مع العلم ان تصليح الشوارع، ودفن الحفر، والحصى المتطاير يعتبر من اهم الاولويات، ولا يحتمل كل هذا التأجيل، خصوصا ان الشتاء على الابواب!
حقيقة الامر ان شوارعنا خربة، بل وتزداد خرابا يوما بعد يوم والابر المخدرة شغالة، فالى متى ونحن لا نرى انجازا على الارض يشكل بصيص امل باصلاح شامل مقبل، وقد تضرر الناس من خراب الطرق ضررا واضحا للعيان، ولعل احر ما عندنا أبرد ما عند الاشغال؟
والسؤال المهم جدا: أليس هناك صاحب قرار ينتصر للشعب الكويتي المغلوب على امره، ويقول لوزيرة التخدير يكفي، فالمشكلة تتفاقم، وحلولك كلها ترقيعية، فاستريحي في بيتك وأريحي، ويكلف القوي الامين الذي فعله يسبق قوله، ولا يعرف طريق أبر التخدير؟
المشكلة ان الحكومة كلها الى جانب وزيرة التخدير، وتلك مشكلة لا حل لها حين تسمع الحكومة من جانب واحد، وتصم اذانها عن صوت الشارع الكويتي، ولا تكترث لشكاوى المواطنين المستمرة من الموضوع نفسه، فهل يصدق احد ان شكاوى الناس منذ ما يزيد عن السنوات الثلاث، لم تصل الى مسامع مسؤول، يتخذ القرار، وكلما تأخر العلاج تعاظمت الشكوى؟ فهل من مجيب؟ زين.
طلال السعيد