الأربعاء 24 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

طريق السالمي... رحلة موت طولها 100 كيلومتر دون نقاط إسعاف

Time
الثلاثاء 02 يوليو 2019
السياسة
المطيري: غياب نقاط الإسعاف الثابتة يحول دون وصول رجال الطوارئ بالتوقيت المناسب

بوحمد: فقدت شقيقي وزوجته وأطفاله بسبب غياب نقاط إسعاف قريبة على طريق الموت

عامر: حطام المركبات المدمرة بفعل الحوادث مشهد متكرر يومياً على طريق السالمي

الشملان: الإبل الشاردة تفاجئ قائدي المركبات وزحف الرمال زاد من ضيق الطريق



تحقيق ـ ناجح بلال:


100 كيلو متر يقطعها مرتادو طريق 70 المحفوف بالمخاطر دون أن تكون هناك نقطة اسعاف واحدة تسعفهم وتنقذهم من تبعات الاصابات الخطرة نظراً للحوادث المتكررة بشكل شبه يومي حتى بات يعرف بطريق الموت، حيث يطالب العديد من مرتادي الطريق بضرورة وضع مراكز اسعاف على طول الطريق حتى يتسنى لرجال الطوارئ الطبية الوصول في الوقت المناسب وانقاذ المصابين بدلاً من الوضع الحالي الذي يشهد تأخر سيارات الإسعاف عن الوصول في التوقيت المناسب مما يزيد من معدلات الوفيات في تلك الحوادث.
وقالوا في تحقيق أجرته "السياسة": إن هذا الطريق الحيوي الذي يربط الجهراء بمنفذ السالمي الحدودي مع السعودية يشهد نحو ثلاث حوادث يومياً لا ينجو منها سوى عدد قليل من المصابين نظراً لحاجتهم الماسة لمن يسعفهم بأسرع ما يمكن لكون تلك الحوادث مروعة.
وفي ما يلي التفاصيل:
يقول المواطن محمد المطيري: إن حوادث طريق السالمي تمثل نزيفاً متواصلاً لدماء قائدي المركبات في ظل غياب نقاط الإسعاف الثابتة التي تمكن رجال الطوارئ الطبية من الوصول في التوقيت المناسب.
وذكر المواطن بوحمد أن شقيقه وولديه وزوجته لقوا حتفهم العام الماضي لاصطدام سيارتهم بسيارة نقل كبيرة حيث أكد شهود الحادث أن شقيقي كان على قيد الحياة وإصابته لم تكن قاسية ولكن استمرار نزيف الدماء من رأسه عجل بموته، ولو كانت هناك سيارة إسعاف قريبة لأمكن إسعافه، وأعلم علم اليقين أن الأعمار بيد الله عزوجل ولكن الله عزوجل دائما يأمرنا بالأخذ بالأسباب.
ويوضح فرج عامر أنه يعمل في سكراب السالمي يشاهد يومياً حطام السيارات نتيجة مسلسل الحوادث الذي لاينتهي على طريق السالمي خاصة أن هذا الطريق لاتوجد به كاميرات مراقبة مرورية مما يجعل الكثير يقودن سياراتهم متجاوزين السرعة بشكل كبير جداً حتى أن بعضهم يتجاوز 200 كيلو متر في الساعة، لذلك إذا لم تكن هناك كاميرات ثابتة ،فعلى الأقل توفير سيارات الداخلية المزودة بكاميرات تصوير مروري لضبط الحركة على الطريق بدلاً من هذا الانفلات المدمر.
وأشار إلى أن أقرب مستشفى يتم فيها نقل المصابين إليها هى مستشفى الجهراء، لافتاً إلى انهم لايطالبون بوجود مستشفى ولكن على الأقل انتشار نقاط الاسعاف الثابتة على جانبي هذا الطريق رحمة بمرتادي طريق السالمي.
ويرى المواطن حامد الشملان أن عملية إصلاح طريق السالمي تتم ببطء شديد، كما أن الحواجز الاسمنتية في منتصف الطريق تؤدي الى ارتباك في حركة سير السيارات المسرعة خاصة في الاماكن المتعرجة في الطريق والأمر يستلزم وجود نقاط طبية صغيرة مزودة بسيارات إسعاف كل 25 كيلو متراً على الاقل لنجدة مصابي الحوادث ، نظرا لطول الطريق، والذي يزيد من خطورة السير عليه بعض الابل الشاردة التي يفلت زمامها من الحراس وتقطع الطريق بشكل مفاجئ أمام المركبات المسرعة مما يسهم في زيادة معدلات حوادث طريق السالمي فضلا عن أن الحوادث تزداد بسبب الرمال المتراكمة على جانبي الطريق.
ولفت زكي الصراف الى أن طريق السالمي ليس مستقيماً بل يشهد عدة تعرجات فضلا عن كثرة الحفر المنتشرة في الطريق فهل يعقل أن هذا الطريق الدولي يمكن أن يكون كل اتجاه حارتين فقط فضلا عن زحف الرمال على الجانبين مما يتسبب في ضيق الطريق والتسبب في كوارث مفجعة.
واشار صلاح مرسي الى أن طريق السالمي سكراب ويحتاج الى صيانة دائمة فضلا عن أن اعمدة الانارة غير متوافرة في معظمه ما يجعله حالك الظلام ليلاً ومن ثم زيادة الحوادث فضلاً عن كثرة المخارج والمداخل الجانبية.





آخر الأخبار