طفلة مصرية مصابة بالسرطان كتبت وصية مؤلمة قبل رحيلها

القاهرة - وكالات: برسالة لا تخطر على البال، زادت الطفلة المصرية مارينا (8 سنوات) من عصر قلوب أحبائها على فراقها بعد أن ودعت الحياة تحت ضغط آلام مرض السرطان، تاركة وصية مؤلمة.
ودقت هذه الوصية جرس الإنذار لأخطاء في التعامل مع الطفل المريض قد تعجل بوفاته، أو تجعله يتجرع مرارة اليأس والحزن في انتظار أن يدق الموت بابه.
وتركت الطفلة رسالة بخط اليد كان لافتا فيها اهتمامها
في هذا العمر بأمور لا ينتبه لها كثيرون في سنها مثل
الغسل والتكفين، فكتبت على صفحة كراستها بخط طفولي: "أنا هموت قريب جدا، أنا متأكدة، في صوت بتقولي أنا هموت قريب".
وطلبت من أمها ألا يراها أو يشارك في غسلها إلا من ذكرتهم لها بالاسم من أسرتها.
واللافت كذلك أنها ناشدت أمها ألا تحزن ولا تبكي: "ما تلبسيش إسود ولا تعيتي (لا تبكي) وشغلوا التلفزيون"، كما طلبت من vأهلها أن يوزعوا كعك وبسكويت.
وأصيبت مارينا منذ سنوات بسرطان أسفل اللسان، حاول الأطباء إنقاذها من بين براثنه بعمليات جراحية عدة وجلسات الكيماوي من دون جدوى.
وتنبه هذه الرسالة، التي كتبتها قبل أشهر وفوجئت بها عائلتها بعد وفاتها وفيها ما لا يتوقعه أحد في عقل طفلة، إلى ضرورة الانتباه إلى الطريقة السليمة في معاملة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة، حتى لا نضيف أعباء نفسية عليهم نتيجة تعرضهم لمشاعر اليأس.