طلائع الحجاج يؤدون طواف القدوم وسط إجراءات احترازية مُكثفة

مكة المكرمة، عواصم - وكالات: وسط إجراءات احترازية سعودية مكثفة بسبب تطورات جائحة فيروس "كورونا"، أدى طلائع الحجاج صباح أمس، طواف القدوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ووصل فجر أمس، طلائع حافلات الحجاج إلى مركز الزايدي استعدادًا لأداء مناسك حج هذا العام، حيث استقبلت أربعة مراكز ضيوف الرحمن ليل أول من أمس، في النوارية، والزايدي، والشرائع، والهدا، وذلك قبل توجه الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف القدوم.
وتم تفويج الحجاج في مرحلة طواف القدوم، عبر خدمة النقل الترددي من مراكز التجمع إلى الحرم المكي، بحيث يتم تفويج 6000 حاج كل ثلاث ساعات.
وبعد الانتهاء من طواف القدوم، يغادر جميع الحجاج من المسجد الحرام، بالحافلات من محطة "باب علي" وصولا إلى ساحة جسر الجمرات بنحو 200 حافلة وبمتوسط 2000 حاج لكل ثلاث ساعات، وبحسب ألوان النطاقات المخصصة لمشعر منى، ليتمكن الحاج من الوصول إلى مقر سكنه بمنى عبر مسارات مخصصة لكل لون.
وقال مدير الإدارة العامة للحشود والتفويج بالمسجد الحرام أسامة الحجيلي، إنه تم التأهب والاستعداد لاستقبال تفويج الحجاج لطواف القدوم بالمسجد الحرام بجميع أدوار صحن المطاف والمسعى، وتهيئة مواقع تنظيم الحجاج والتي تتسع لنحو 11 ألف حاج لتنظيم دخولهم لأدوار صحن المطاف، أنه تم حشد نحو 500 موظف وموظفة لاستقبال الحجاج لأداء طواف القدوم من خلال ثلاث نقاط تجمع هي كدي والشبيكة وأجياد للدخول إلى المسجد الحرام، حيث خصص باب المروة للخروج بعد أداء نسكهم.
وحددت وزارة الحج والعمرة السعودية يومي أمس واليوم، لاستقبال الحجاج بناء على جداول وخطط أبلغ بها كل حاج حيث وفرت قائدا صحيا لكل 20 حاجا في كل حافلة.
من جانبها، أكملت وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع مختلف القطاعات والجهات العاملة في شؤون الحج، أمس، منظومة التجهيزات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن، والتي تدعمها الخطط والمشروعات في التيسير على الحجاج الذين سيؤدون الفريضة هذا العام المقدّر عددهم 60 ألف حاج.
وأكّدت الوزارة حرصها على تطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية والوقائية في مراحل تنقل الحجيج كافة بين المشاعر المقدسة، وسط حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات وتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة، لتقديم كل ما يعين الحجاج على أداء مناسكهم في راحة واستقرار، في ظل إحلال الذكاء الاصطناعي في إدارة شؤون الحجاج، بهدف الارتقاء بمنظومة العمل وتميزه وصولًا إلى موسم حج ميسر ينعم به الحاج.
وقالت الوزارة إنَّ شركات حجاج الداخل أنهت تجهيز 71 مخيمًا، وستة أبراج لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، مضيفة أنه "سيتم تسكين 5000 حاج في الأبراج، و55000 حاج في المخيمات، في يوم التروية وأيام التشريق".
وأوضح نائب وزير الحج والعمرة عبد الفتاح مشاط، أن الوزارة، وفي خطوة رائدة لتوظيف التقنية في خدمة حجاج بيت الله الحرام، أطلقت بطاقة الحج الذكية "بطاقة شعائر" التي تقدم العديد من الخدمات المهمة التي يمكن تقديمها، مثل دخول المخيمات وتصريح استخدام وسائل النقل، كما تسهم البطاقة في إرشاد التائهين، وتوقيت الحشود وإدارتها، والمرافق المختلفة، وقد بدأت الوزارة تطبيق "البطاقة الذكية" بشكل تجريبي في موسم الحج قبل الماضي، وتطبق هذا العام على نطاق أوسع.
ولفت إلى جاهزية مرافق وخدمات مراكز التجمع والاستقبال الأربع، على مداخل مكة المكرمة ومحطات النقل الداخلية المخصصة لنقل الحجاج إلى المسجد الحرام بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
بدورها، هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 63 باباً من أبواب المسجد الحرام وجهزتها بالإجراءات الاحترازية اللازمة، وأوضح وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية محمد الجابري أن الوكالة تقوم بغسل المسجد الحرام وتطهيره وتعقيمه 10 مرات يوميا، وتطهير 65 حاجز فيبر جلاس محيطة بالكعبة المشرفة على مدار الساعة.
كما جهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مسارات الحشود في صحن المطاف وفق الآلية المخطط لها، حيث أوضح متحدث الرئاسة هاني حيدر، أن عملية استقبال أول وفود حجاج بيت الله الحرام سارت بكل يسر وسهولة؛ وسط منظومة من الخدمات المتكاملة، مشيرا إلى أن الرئاسة باشرت توزيع المظلات لوقاية حجاج بيت الله الحرام من حرارة الشمس، كما قامت بتوزيع عبوات مياه زمزم المعقمة في صحن المطاف وجنبات المسجد الحرام، ووزعت الرئاسة 20 ألف مظلة على أول فوج من حجاج بيت الله الحرام، إضافة للعاملين، ضمن مبادرة "هديتي مظلتي".
كما عقمت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين أمس، المسجد الحرام بـ 15 ألف لتر من المعقمات قبيل قدوم أول فوج من حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف القدوم، وتم توزيع 30 ألف عبوة زمزم للفوج الأول عبر نحو 60 عربة استيل و15 عربة توزيع على مسارات الطواف تحمل كلا منها 100 عبوة.
وأعدت الرئاسة مواقع لتنظيم الحجاج بتوسعة الملك فهد وتوسعة الملك عبدالله، تتسع لنحو 11 ألف حاج، وذلك في حال امتلأت مسارات أدوار المطاف.