* العبدالله: أسير 400 متر من موقف السيارات حتى أصل كليتي* الحسين: مطلوب جسور مشاة مكيفة بين المواقف ومدخل الكليات * الزهيدي: القرب من الجليب يعرض الطالبات لمضايقات العمالة السائبة تحقيق ـ ناجح بلال:بعد مرور خمسة عشر عاما على صدور المرسوم بقانون رقم 30 لسنة 2004 الذي أعطى جامعة الكويت فرصة لانشاء فرع الشدادية على مساحة ستة ملايين متر مربع لاستيعاب 40 الف طالب وطالبة، تم أول من أمس الافتتاح الجزئي من خلال أربع كليات انتقلت بشكل كامل وكليتين بشكل جزئي، ولا تزال الفئة العظمى من مباني الجامعة بالشدادية قيد الانشاء. وتجولت "السياسة" على بعض كليات جامعة الكويت فرع الشدادية التي تم افتتاحها وتقابلنا مع بعض الطلاب والطالبات ممن عبروا عن معاناتهم بسبب نقل كلياتهم في مدينة أكاديمية لم يتكمل بناؤها حتى الآن فضلا عن عدم افتتاح بعض القاعات داخل بعض الكليات التي تم نقلها، وطالبوا بضرورة إعادتهم إلى فروع الشويخ وكيفان والخالدية إلى حين الانتهاء الكامل من المباني.وقال الطالب محمد العبدالله: إن هناك معاناة حقيقية يواجهها طلبة جامعة الكويت فرع الشدادية أهمها بعد مواقف السيارات عن مباني الكليات مما يضطرنا للسير نحو 400 متر من موقف السيارات حتى باب الكلية.وترى الطالبة وفاء الحسين أن الفتيات يتعرضن للمشي في الشمس الحارقة من موقف السيارات الى الكليات الأمر الذي يستلزم وجود جسور مشاة مكيفة بين المواقف ومدخل الكليات لوقاية الطلبة من حرارة الشمس، فلا يعقل أن يتم فتح عدد محدود من كليات الشدادية بينما لاتزال البقية قيد الإنشاء، فلاتزال أكثر من تسعين في المئة من مباني الجامعة لم يتم الانتهاء منها ما يسبب إزعاجا للطلبة والطالبات خلال تواجدهم في المحاضرات.وذكر الطالب ع.ك أن هناك قاعات مغلقة لم يتم استكمالها في بعض الكليات التي تم افتتاحها ما يسبب حالة من التزاحم على القاعات التي تم افتتاحها، فلماذا لم يتم الانتظار حتى يتم الانتهاء الكامل من جميع مباني جامعة الشدادية ؟وهل يعقل أن يداوم الطلبة في مدينة لازالت قيد الإنشاء حتى الآن؟. وذكر الطالب جابر الزهيدي أن هناك ازدحاما دائما في الشارع الرئيسي لمدخل الكليات الست التي تم افتتاحها، فماذا سيكون الحال عندما يتم افتتاح جميع الكليات كما أن طريق الدائري السادس يشهد في الصباح حالة ازدحام رهيبة نظرا لتزامن موسم الدراسة مع موسم فتح جامعة الشدادية وهناك بعض الاكاديميين لم يلتزموا بمواعيد المحاضرات حتى الآن بسبب ارتباك العمل في الكليات التي تم افتتاحها.وبين أن هناك بوابتين من مدخل جليب الشيوخ و3 بوابات من ناحية منطقة عبدالله المبارك ولذلك يتجه معظم الطلبة لمدخل الجليب مما يسبب ارتباكاً غير عادي اسفل جسر الجليب، بالإضافة إلى أن الجليب من المناطق الموبوءة في الكويت حيث يعاني سكانها من القذارة وطفح مياه الصرف الصحي فضلا عن العمالة السائبة فلماذا لم تفكر الدولة في تطهير تلك المنطقة قبل افتتاح بعض كليات الشدادية خاصة أن هناك فتيات كويتيات يمكن أن يتعرضن للمضايقات من العمالة السائبة خصوصاً في المحاضرات المسائية فضلا عن وجود كليات تحت الانشاء بجوار الكليات التي تم افتتاحها مما يسبب ازعاجا شديداً. وأكد أكاديمي في جامعة الكويت فرع الشدادية فضل عدم ذكر اسمه أن الافتتاح الجزئي يؤكد حالة العشوائية والتخبط وعدم الدراسة وكان ينبغي الانتهاء الكامل من اتمام الجامعة بجميع أبنيتها الادارية وكلياتها ثم يقام احتفال كبير بهذه المناسبة أما أن يتم افتتاح كليات "العلوم الإدارية"و"الآداب" و"التربية" و"العلوم الحياتية" فضلا عن الافتتاح الجزئي لكليتي العلوم والهندسة والبترول فهذا يؤكد مدى الاستعجال غير المبرر لبدء الدراسة في الشدادية دون دراسة، بالإضافة إلى أن معظم بوابات الجامعة مغلقة الى الآن ما يسبب ارتباكاً وحالة من الازدحام الرهيب عند مداخل الكليات التي تم افتتاحها، ولا يعقل أن يعاني 22 الف طالب وطالبة في جامعة الكويت فرع الشدادية بينما زملائهم في الشويخ وكيفان والخالدية يتمتعون بسبل الراحة. وطالب بضرورة عودة طلاب كليات الجامعة فرع الشدادية وتوزيعهم على كليات الجامعة في الشويخ والخالدية وكيفان الى أن يتم الانتهاء الكامل من افتتاح الجامعة لانه لايجوز أن تتسبب الجامعة في معاناة الطلبة والطالبات مؤيدا مقترح الطلبة والطالبات بانشاء جسور مشاة مكيفة لرحمة الطلبة والطالبات من معاناة تعرضهم للشمس حيث إن هناك مسافة كبيرة فعلاً بين مواقف السيارات ومداخل الكليات كما أن الكثير منالطلبة لايجدون مكانا لسياراتهم ما يضطرهم للوقوف في مواقف كليات أخرى.
تأجيل محاضرات لعدم التعرف على القاعاتقرر بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعة الشدادية تأجيل المحاضرات حتى الغد بسبب عدم التعرف على قاعات التدريس في مقر الجامعة الذي افتتح أول من أمس وشهد تكدسا للسيارات داخل الحرم الجامعي.

ازدحام مروري داخل حرم جامعة الشدادية (تصوير ـ بسام أبوشنب)