ينظر العديد من المنتخبات إلى بطولة كأس آسيا لكرة القدم كغاية فيما ينظر إليها المنتخب القطري كمحطة جديدة وخطوة أخرى على طريق الاستعداد للحدث الأهم وهو بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها بلاده.ويستهل المنتخب القطري بقيادة المدرب الإسباني فيليكس سانشيز مسيرته في النسخة الحالية من بطولة كأس آسيا بمواجهة نظيره اللبناني على ستاد «هزاع بن زايد» بنادي العين، حيث تمثل المباراة نقطة انطلاق للفريق في محطة جديدة ومهمة على طريق الاستعداد للمونديال الذي يقام في أحضان الدوحة بعد 3 أعوام و10 أشهر فقط.ويمثل المنتخب القطري إحدى القوى متوسطة المستوى على الساحة الآسيوية، حيث كانت أفضل نتائجه في كأس آسيا هي بلوغ دور الثمانية في نسختي 2000 و2011 فيما ودع الفريق النسخة الماضية عام 2015 بأستراليا صفر اليدين بعدما مني بـ 3 هزائم متتالية في مبارياته الثلاث بالدور الأول.وفي المقابل، وبعد نحو عقدين على مشاركته الأولى والوحيدة في بطولات كأس آسيا، يعود المنتخب اللبناني إلى الظهور في البطولة القارية بطموح العبور إلى الدور الثاني بعدما فشل في هذا خلال مشاركته الأولى.ورغم كونه بعيدا عن دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب أو على الأقل الوصول للأدوار النهائية، يرى المنتخب اللبناني ولاعبوه أن الفرصة مواتية لتحقيق ما لم يحققه في مشاركته الوحيدة السابقة بالبطولة عام 2000.ويتطلع المنتخب اللبناني إلى ترجمة تألقه في التصفيات إلى مشاركة جيدة في النهائيات والعبور إلى الدور الثاني كحد أدنى لأهداف الفريق في هذه النسخة.ويعول منتخب سلطنة عمان على سجله الإيجابي أمام أوزبكستان عندما يتواجهان في الشارقة، في محاولة من المنتخب الخليجي لبلوغ الأدوار الاقصائية في كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.وبعد الخسارة الساحقة التي منيت بها أمام المنتخب القادم من وسط آسيا بخماسية في 2011، نجحت عمان بالفوز أربع مرات تواليا على «الذئاب البيض»، لتدخل بمعنويات مرتفعة في باكورة مبارياتها ضمن المجموعة السادسة في نهائيات 2019 المقامة في الإمارات.لكن عمان ستخوض المواجهة من دون حارسها المخضرم علي الحبسي، المحترف سابقا في الدوري الإنكليزي، بعد استبعاده الجدلي عن البطولة بسبب الإصابة. تعافى حارس الهلال السعودي من إصابته ويستعد مع فريقه للمشاركة في مبارياته المقبلة وسيحل بدلا منه فايز الرشيدي.في المقابل، ومنذ مشاركته الأولى في 1996 عندما ودع الدور الاول، بلغ منتخب أوزبكستان ربع النهائي على الاقل في خمس مشاركات وحل رابعا في 2011، ويعول على بعض لاعبي تشكيلة تحت 23 عاما المتوجة بلقب كأس اسيا 2018 في الصين.وبعد أيام قليلة على المفاجأة التي شهدها هذا الملعب بفوز المنتخب الهندي 4 / 1 على نظيره التايلاندي، سيكون ستاد «آل نهيان» بنادي الوحدة في أبوظبي، على موعد مع مواجهة مثيرة بين منتخبي اليابان وتركمانستان.ومن الناحية النظرية، تبدو المواجهة محسومة للمنتخب الياباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الآسيوي (4 ألقاب)، في مواجهة نظيره التركماني الذي يخوض البطولة للمرة الثانية فقط في تاريخه.ولكن المنتخب التركماني قد يسعى إلى تفجير المفاجأة في مواجهة نظيره الياباني، الذي يخوض البطولة بفريق يختلف كثيرا عما كان عليه في المشاركات الماضية، حيث يمتلك قدرا أقل من الخبرة عن سابقيه.

لبنان متحفز لضربة البداية