طهبوب: الكويت حدّدت مرجعية حل القضية الفلسطينية

* 500 كويتي زاروا فلسطين خلال السنوات الخمس الماضية
* وصول 70 معلماً فلسطينياً إلى البلاد قريباً ضمن آخر دفعة

كتب - شوقي محمود:

ثمّن سفير فلسطين لدى البلاد رامي طهبوب دعم الكويت المستمر للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والاقليمية والدولية، مشيرا الى ما جاء في كلمة ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد في القمة العربية الـ 32 التي اختتمت أعمالها اول من امس، في جدة، حيث أكد سموه أن القضية الفلسطينية على رأس الاولويات والتحديات التي تواجه الامة العربية مع التأكيد على موقف الكويت الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
وأشار طهبوب في مؤتمر صحافي في مقر السفارة،اول من أمس، بمناسبة الذكرى الـ 75 للنكبة الى دعوة سمو ولي العهد المجتمع الدولي الى إعادة إحياء عملية السلام وصولا الى حل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن " الكويت من أوائل الدول التي لدينا ثقة بها وبسياستها الخارجية تجاه فلسطين".
واعتبر طهبوب ان التنسيق دائم بين وزيري الخارجية في البلدين وتواصل السفارة مستمر مع وزارة الخارجية، مشيرا الى دور الكويت المهم على المسرح الدولي وفي المنطقة والاقليم.
وعن مسيرة السلام في ظل الانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، قال إن "أيادينا ممدوة للسلام، وما يميزنا هو الامل الدائم وشعبنا يعيش على الامل، وإسرائيل تقوم بالاعتداءات على غزة والضفة الغربية، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يعيش في نكبة يومية منذ 1948، مايتطلب صحوة المجتمع الدولي من غفوته وعدم النظر للقضية الفلسطينية بعين واحدة والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين.
وشدد طهبوب على ان مبادرة السلام العربية قائمة وجميع الدول دون استثناء متمسكة بها وهي مرجعية للسلام في الشرق الاوسط، مضيفا "هذا ماظهر في كلمات القادة العرب في القمة الاخيرة"، مرحبا بأي جهود دولية تؤدي الى ارجاع الحقوق الفلسطينية.
وقال "القدس هي مفتاح الحرب والسلام والمسجد الاقصى الذي يقع على 144 دونما ارض للوقف إلاسلامي حصري للمسلمين، هو خط احمر بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين وحمايته والمقدسات الإسلامية والمسيحية واجب على الجميع، حيث إنها تتعرض لانتهاكات إسرائيلية يوميا مجددا دعوته لزيارة القدس لأن الزياره لا تعني التطبيع مع السجان.
ولفت الى زيارة نحو 500 كويتي لفلسطين بما فيها القدس خلال الخمس السنوات الماضية اضافة الى زيارات لمؤسسات كويتية رسمية وأهلية.
واكد طهبوب وجود تعليمات صارمة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالحفاظ على الممتلكات الكويتية وعدم التصرف فيها بأي شكل من الاشكال، مشيرا الى انه منذ فتح السفارة في الكويت تواجد فيها 54 ملفا لممتلكات 54 عائلة، مشيرا الى عدد من اصحاب هذه الممتلكات تصرفوا ببعضها او استلموها مما قلل عدد الملفات حاليا، مشيرا الى استعداد السفارة لتسهيل الاجراءات اللازمة لسفر أي كويتي الى فلسطين لتفقد ممتلكاته او استلامها للتصرف بها.
وأعلن طهبوب قرب وصول 70 معلما فلسطينيا الى الكويت خلال الايام المقبلة، هم آخر دفعة من 500 معلم انضموا مؤخرا الى 750 وصلوا البلاد منذ عام 2017،ليصبح الاجمالي 1250، وهذا يؤكد ثقة الكويت بالمعلمين الفلسطينيين الذين أثبتوا إخلاصهم.