طهران: المساعدات الكويتية مؤشر على التضامن والأخوة الإسلامية

طهران - الكويت - كونا: بالتزامن مع وصول طائرة المساعدات الكويتية الإغاثية الثانية إلى إيران وعلى متنها 40 طنا من المواد الغذائية والمساعدات للمتضررين من السيول، وصفت وزارة الخارجية الايرانية المساعدات التي قدمتها الكويت بانها مؤشر على الشعور "بالمسؤولية الانسانية والتأكيد على اواصر الاخوة بين الدول المسلمة".
من جهته، قال المتحدث باسم "الخارجية" الايرانية بهرام قاسمي في تصريح لوكالة الانباء الرسمية الايرانية (ارنا) ان هذا الامر "يدل اكثر من أي شيء آخر على الشعور بالمسؤولية الانسانية والتضامن والتأكيد على الاخوة الاسلامية بين البلدان المسلمة في ضوء الظروف العصيبة الناجمة عن الكوارث الطبيعية".
وأكد المدير العام للعمليات الإغاثية الدولية في الجمعية مهرداد اشراقي أن الكويت هي أول دولة عربية تقدم المساعدات للمتأثرين بهذه الفيضانات، مشيرا الى ان 11 مليون شخص تأثروا بالسيول والفيضانات التي اجتاحت 23 محافظة إيرانية.
على خط مواز، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير إن جسر المساعدات الجوي الذي تسيره الجمعية للمتضررين من السيول في ايران يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني.
وأضاف الساير أن الطائرة الثانية تحمل على متنها 40 طنا من المواد الإغاثية الأساسية منها 1600 سلة غذائية و1200 كيس أرز لمساعدة المتضررين من السيول في مواجهة الأوضاع التي يعيشونها.
وثمن الجهود التي تبذلها السفارة الكويتية لدى طهران إضافة إلى ما تبديه جمعية الهلال الأحمر الإيرانية من تنسيق وتعاون لإيصال المساعدات للمتضررين جراء السيول وهي محل تقدير من الشعب الكويتي.
وأعرب الساير عن الأمل في أن تساهم تلك المساعدات في التخفيف من معاناة المتضررين من السيول مؤكدا أن الهلال الأحمر الكويتي سيكثف جهوده في تقديم المساعدة والعون لهم.
من جانب آخر، قامت بعثة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس بتقديم مواد غذائية إضافية محلية الصنع إضافة إلى خيام متكاملة مجهزة لمساعدة ضحايا السيول والفيضانات في إيران.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس بعثتها انور الحساوي لـ"كونا" انه تم توزيع مساعدات تشمل مواد غذائية وخياما مجهزة ومضخات لسحب المياه ومواد طبية على عدة مناطق متضررة حسب الاحتياج والأولوية.
وأشاد الحساوي بتعاون وزارتي الخارجية والدفاع الكويتيتين لتسهيل الإجراءات وتوفير الطائرات لنقل المواد الإغاثية.