الدولية
طهران تتحدى المجتمع الدولي وتُعلن بناء محطة نووية جديدة
السبت 03 ديسمبر 2022
5
السياسة
طهران، عواصم، وكالات: تواصلت الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران، بالتزامن مع تزايدت موجة الدعوات الجماهيرية للمشاركة بالاحتجاجات والإضرابات بمناسبة ذكرى يوم الطالب الموافق 7 ديسمبر.وأعلن الإيرانيون من مختلف الفئات استعدادهم للانضمام إلى الإضرابات والاحتجاجات لمدة ثلاثة أيام، وأعلنت العديد من المؤسسات أيضًا الانضمام لهم لدعم هذه التحركات الاحتجاجية في 5 و6 و7 ديسمبر الجاري، تزامنا مع دعوات السلطات الإيرانية إلى إغلاق الفضاء الافتراضي كليا.وفيما يستعد المحتجون لتظاهرات حاشدة في الأيام الثلاث المقبلة ديسمبر، أعلن الحراك الطلابي عن بدء موجة جديدة من الإضرابات، اعتبارا من اليوم، إذ أعلن الطلاب في جامعة طهران وعلامة طباطبائي ونوشيرواني بابل،أنهم سيضربون من 3 إلى 7 ديسمبر ولن يحضروا الفصول الدراسية.وفي السياق، أفادت وكالة أنباء "إيسنا" أن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، دعا إلى إغلاق الفضاء الافتراضي كليا، مع استمرار الاحتجاجات في البلاد.واعتبر منتظري أن أكبر خيانة للحكومة السابقة كانت عصيان أوامر المرشد فيما يتعلق بالفضاء السيبراني، مشيرا إلى وصف المرشد للشبكة العنكبوتية بالهجمة الثقافية، ومتهما حكومة حسن روحاني بممارسة التسيب في الفضاء الإلكتروني.في غضون وبعد صمت طويل استمر ثلاثة أشهر وفي ظل الأرقام المتضاربة عن الضحايا، خرج مجلس الأمن القومي الإيراني الذي يعد أعلى مؤسسة أمنية في صنع القرار في البلاد ببيان عن تلك الاحتجاجات وضحايا، وقال إن 200 شخص لقوا مصرعهم في الأحداث الأخيرة، مضيفاً أن الاحتجاجات السلمية سرعان ما تحولت إلى عمليات غير قانونية وأعمال شغب في الشوارع مع الجو السلبي لوسائل الإعلام الإرهابية.وزعم البيان تعرض عدد من المراكز الأمنية والعسكرية إلى هجوم من قبل من وصفهم بـ"مثيري الشغب"، مبيناً إن عدد من قوات الشرطة قتلوا في تلك الاحتجاجات كما تم تدمير المراكز الطبية وسيارات الإسعاف وتدمير واسع النطاق للأماكن العامة مثل وسيارات الإطفاء والمساجد والمصارف والممتلكات الخاصة للناس".والأرقام الجديدة لعدد الضحايا تتنافى مع ما أعلن قائد القوة الجوية للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، مساء السبت الماضي، عن مقتل أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات، كما أنها تتضارب مع تقارير المنظمات الحقوقية الإيرانية، التي قدرت عدد الضحايا بـ 469 شخصًا.في سياق أخر وفي تحد جديد للمجتمع الدولي أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أن طهران بدأت بناء محطة جديدة للطاقة النووية" جنوب غرب البلاد.وبحسب ما أورده حساب موقع "إيران إنترناشيونال" عبر تويتر، فإنّ التقديرات المالية لتنفيذ هذا المشروع تصل إلى حوالي ملياري دولار.وتقام محطة "كارون" للطاقة النووية من نوع الماء الخفيف المضغوط بطاقة 300 ميجاوات من الكهرباء على أرض تبلغ مساحتها حوالي 50 هكتاراً في محيط نهر كارون بالقرب من مدينة شادغان في محافظة خوزستان.واعتبرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أنّ "إنشاء محطة الطاقة هذه يتماشى مع مهمة منظمة الطاقة الذرية لإنتاج الكهرباء النووية من خلال إنشاء محطات طاقة نووية محلية، مشيرة إلى ان الوقت التقريبي لتنفيذ هذه الخطة هو 8 أعوام، وسيتم تنفيذها باستخدام الحد الأقصى من القدرات المحلية مجالات التصميم وتوريد المعدات وبناء محطات الطاقة النووية.في المقابل قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إنّ إيران تختلف على ما يبدو مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن معلومات ينبغي أن تقدمها طهران عن برنامجها النووي، مضيفاً أنه يشعر بالقلق إزاء إعلان طهران في الآونة الأخيرة زيادة قدرتها على التخصيب، وأكد أنه لا يزال يأمل أن تقدم طهران تفسيراً لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل سنوات قليلة.في هذه الأثناء أكد الحرس الثوري الإيراني أن "العقوبات الأميركية على بلاده غير جديدة، ولم ولن تؤثر، وتدل على هزيمة الولايات المتحدة".وزعم القائد الأعلى للحرس الثوري وللقوات المسلحة والحكومية شمالي وغربي إيران، العميد محمد تقي أُصانلو، أن الجانب الأميركي يقومون بتدريب وتمويل الجماعات الإرهابية من أجل مهاجمة بلاده، مؤكدا أن الحرس الثوري يقوم بكل ما في وسعه لتوفير احتياجات الشعب الإيراني، ومن يقوم بالشغب ليس من أبناء الشعب.