طهران تتوعد واشنطن برد "الصاع صاعين"

طهران، عواصم - وكالات: وسط تلويح أميركي بالحشد، وتهديد إيراني برد "الصاع صاعين"، وتحذير ألماني من "وضع خطير على نحو غير عادي"، وقلق أممي من تحول البحر المتوسط إلى "حمام دم"، وتأكيد روسي "الوصول إلى نقطة خطرة"، سيطرت نذر التصعيد على المشهد في منطقة الخليج. (راجع ص١٣)
فقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط فرانك ماكنزي، القول إنه يقيّم موقف إيران، مشيراً إلى أنه لن يستبعد طلب المزيد من القوات لتعزيز الدفاعات الأميركية، موضحا أن إيران وعملاءها كانوا يمثلون ما وصفه بالتهديد "المتقدم والوشيك" على القوات الأميركية عندما طلب في مايو الماضي التعجيل بنشر حاملة طائرات وإرسال أربع قاذفات ستراتيجية إلى منطقة الخليج، وتابع: "لا أعتقد أن التهديد قد تضاءل، بل أعتقد أنه حقيقي للغاية".
في غضون ذلك، حذّر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس في طهران، من أن "الوضع في المنطقة شديد الحساسية وخطير على نحو غير عادي"، مشددا عقب محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على أن استمرار تزايد التوترات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، قائلا: إن "ذلك لا يمكن أن يصب في مصلحة أحد، لذلك يتعين تجنب هذا تحت كل الظروف".
من جانبه، أكد ظريف أنه من دون إنهاء العقوبات الأميركية لن يمكن أن يكون هناك حل، مهددا برد "الصاع صاعين"، ومشددا على أن بلاده لن تبدأ حربا لكنها ستدمر أي طرف يغزوها، قائلا إن "من يبدأ الحرب علينا لن يكون هو من ينهيها".
وفيما أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، عن القلق، ودعا الى خفض التصعيد، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن العالم يمر بمرحلة خطيرة، وأنه من الهام البحث عن بدائل للمواجهة المتزايدة، فيما قال الكرملين إنه مضطر للرد على كل ما يقوّض الاستقرار العالمي، بينما حذرت الأمم المتحدة من أن المتوسط سيتحول إلى "بحر من الدم إذا لم نتدخل بسرعة"، مشيرة إلى مصير أسود ما زال المهاجرون يواجهونه، بسبب الصراعات العسكرية والحروب.