الدولية
طهران تحرض الميليشيات... روحاني للكاظمي: "ندعم ضبط السلاح"
الثلاثاء 29 ديسمبر 2020
5
السياسة
بغداد- وكالات: في رسائل إيرانية متناقضة، بين التهويل العسكري عبر إطلاق مناورات بحرية في هرمز، ودعوات التهدئة في العراق، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس دعم بلاده لضبط السلاح المتفلت والجماعات الخارجة عن القانون.ففي رسالة حملها وزير الطاقة الإيراني رضا اردانان إلى رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد دعم طهران للخطوات الأمنية التي اتخذها في مواجهة السلاح المنفلت، وضبط الجماعات الخارجة عن القانون، وبسط الأمن والاستقرار في عموم البلاد بقوة القانون.كما نقل المسؤول الإيراني تمنيات روحاني بالمضي قدما نحو تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلا عن تعهدات الحكومة الايرانية باستئناف ضخ الغاز الإيراني بشكل عاجل، والذي تم قطعه مؤخرا لأسباب فنية.ويأتي هذا في ظل تخوف من احتمال تحول الساحة العراقية إلى ساحة صراع بين طهران وواشنطن، لاسيما بعد مهاجمة محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، في هجوم اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي طهران بتنفيذه عن ميليشياته في العراق، محذراً إياها من المساس بأي أميركي في المنطقة.كما يأتي بعد أن أفادت تقارير أميركية بأن ترامب درس عدة احتمالات لتوجيه ضربة ضد أهداف إيرانية قبيل مغادرته، في حال أقدمت إيران على أي عمل يستهدف مصالح أميركية في المنطقة.وبينما لاتزال الأصوات الداعية إلى ضبط السلاح المنفلت وحماية أمن العاصمة بغداد والبعثات الدولية ترتفع في العراق، خرجت حركة "النجباء"، المدعومة من إيران، أمس، لتهدد مجدداً القوات الأميركية في البلاد.ونقلت قناة "النجباء الفضائية"، عن المتحدث باسم الحركة، قوله: إن "الأميركيين سيدفعون الثمن أضعافاً حتى تطهير العراق من عدوانهم". من جهة أخرى، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، لتوحيد انتخابات مجالس المحافظين ومجلس النواب، مجدداً دعوته لإبعاد بغداد عن "رعب الصواريخ".وقال المتحدث باسم مكتب الصدر حيدر الجابري، في مؤتمر صحافي: إن "هناك حاجة لدمج انتخابات مجلس النواب مع مجالس المحافظين".وأكد أن "التيار يطمح للحصول على مئة مقعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مضيفاً: إن "هناك نية وطموح للحصول على مئة مقعد في الانتخابات المقبلة، لمسك زمام الأمور".وأكد أن التصعيد الحاصل في المنطقة يضر بالعراقيين، مضيفاً إنه يجب منع الانفلات الأمني الذي تسعى إليه العديد من الجهات.من جهته، جدد المتحدث باسم "التيار الصدري" صلاح العبيدي، أمس، دعوة مقتدى الصدر، إلى إبعاد بغداد عن رعب الصواريخ، مضيفاً إنه "يجب إبعاد بغداد عن الرعب نتيجة إطلاق الصواريخ على البعثات الديبلوماسية".من ناحية ثانية، عادت عمليات استهداف الناشطين مرة جديدة إلى الضوء، حيث تعرض منزل الناشط كاظم حسين، في حي الإسكان الصناعي بمدينة الناصرية، بمحافظة ذي قار، لتفجير بعبوة محلية الصنع. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني، أمس، استهداف رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي على الطريق الدولي في محافظة الديوانية.وقال: إن "عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي على طريق الديوانية الدولي"، مضيفاً: إن الانفجار أدى إلى تضرر إحدى عجلات الرتل.على صعيد آخر، ومع اقتراب الذكرى الاولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، أعلنت كل من بغداد وطهران، أول من أمس، عن آخر نتائج التحقيق الذي تجريانه في العملية، مشيرتين إلى زيادة عدد المتهمين إلى 48 شخصاً، وسط اتهامات لشركة بريطانية بالضلوع فيها أيضاً.