الخميس 19 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

طهران تصفّر ميزانيتها النفطية وتخصّب اليورانيوم إلى 20 %

Time
الأربعاء 13 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: كشفت وكالة "مهر" الإيرانية، أن حصة النفط الخام في ميزانية العام الإيراني المقبل الذي يبدأ في 21 مارس، انخفضت إلى الصفر، مشيرة إلى أن دخل إيران من بيع النفط الخام انخفض بشكل كبير بموجب العقوبات الأميركية، مما أجبر حكومة الرئيس حسن روحاني، على البحث عن مصادر دخل أخرى لصياغة ميزانية العام المقبل.
وذكرت الوكالة أن إيرادات النفط الإيرانية، من المقرر أن تخصص لمشاريع الخدمات العامة، إلى جانب مراجعة النفقات الحكومية وتخفيضها إلى أقل مبلغ ممكن، كحلول لمواجهة التدهور الاقتصادي.
وتزامن التقرير مع جلسة مغلقة في البرلمان الإيراني، حيث ناقش النواب سبل الحد من تبعية ميزانية الدولة لعائدات النفط، وإقرار روحاني أن وضع بلاده "صعب ومعقد"، معترفا بأن "العقوبات جعلت إدارة شؤون البلاد صعبة للغاية"، مقترحا تعويض العجز في الموازنة والنقص في خزانة الدولة بزيادة الضرائب.
أما جلسة البرلمان، وهي ليست الجلسة الأولى السرية، فحاولت إيجاد مصادر إيرادات جديدة لتحل محل إيرادات النفط، بحسب وكالة "مهر".
وقال المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان أسد الله عباسي، إن ميزانية العام المقبل ينبغي أن تستند إلى الضرائب، وبيع السندات وخصخصة الشركات المملوكة للدولة.
على صعيد آخر، أكدت طهران استعدادها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة "فوردو"، بعد ما نقلت مستودعا يحوي ألفي كجم من مادة "UF6" إلى المنشأة، وربط المستودع بخطوط التغذية.
وأفادت وكالة أنباء "مهر" أنه تم إنجاز العمليات التقنية ذات الصلة، والتي تتضمن التفريغ النهائي والتحكم بأجهزة الطرد المركزي، وفحص أنظمة السيطرة والتحكم والتشغيل الآلي.
في غضون ذلك، بدأت الاستعدادات في إيران، للانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها 21 فبراير المقبل، حيث أعلنت لجنة الانتخابات بوزارة الداخلية أن تسجيل أسماء المرشحين، سيبدأ مطلع ديسمبر المقبل ويستمر أسبوعاً.
من جانبه، أكد قائد الشرطة الايرانية حسين اشتري، أن 150 ألف رجل شرطة سيحافظون على أمن الانتخابات البرلمانية، مشيرا الى ان أمن الانتخابات خط أحمر بالنسبة للشرطة.
على صعيد آخر، رأى ديبلوماسيون أن تهديد أوروبا لإيران بإحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن، يمثل انهيارا للجهود الديبلوماسية لانقاذ الاتفاق النووي، وربما يكون نذيرا بنهايته.
من جانبها، أرجعت دراسات سياسية أوروبية، التهديد الأوروبي، إلى تخلي طهران عن بند واضح في الاتفاق، بتعطيل منشأة "فوردو" وتحويلها لمركز بحثي، وموقعها بالغ التحصين والعصي على التدمير.
هذا فضلا عن مد "فوردو" بأجهزة طرد مركزية من الجيل السادس، من شأنها تسريع إنتاج كميات اليورانيوم المخصب ورفع نسب التخصيب، وإشارة تقرير للوكالة الدولية للطاقة النووية إلى العثور على مواد نووية في موقع لم تعلنه السلطات الإيرانية.
وبحسب خبراء فرنسيين، فإن الجهة القادرة على تخصيب اليورانيوم، لا يستعصي عليها الوصول إلى نسبة 90 في المئة؛ الضرورية لإنتاج القنبلة النووية.
إلى ذلك، حذر منظر التيار الإصلاحي سعيد حجاريان، من تفكك إيران من خلال ما وصفه بانفصال القوميات غير الفارسية، منتقدا اعتماد الحكومة على القوة القهرية فقط، محذراً من أن ذلك يؤدي إلى "بلقنة" البلاد.
واتهم أميركا وحلفاءها في المنطقة، بأنها تسعى وراء تقسيم إيران، قائلاً إن هناك خطة لعرقنة إيران من خلال إيجاد مناطق حظر جوي، إحداها للأكراد في الشمال والثانية لعرب الأهواز في الجنوب.
ورأى أن الحل الوحيد لمنع تفكك وتقسيم إيران، هو منح حقوق المواطنة لجميع الإيرانيين، ومساواة الجميع أمام القانون، حسب تعبيره.
آخر الأخبار