دمشق، عواصم - وكالات: تواصل إيران العمل على ترسيخ وجودها داخل الأراضي السورية، ومسعاها المتواصل لتغيير التركيبة الديمغرافية هناك، وذلك من خلال استملاك وشراء العقارات من أصحابها المهجرين إلى مناطق أخرى من الأراضي السورية، أو المتواجدين في دول اللجوء.وفي آخر جولات تلك الانتهاكات، أنذرت دوريات تابعة لما يسمى "الأمن العسكري" قاطني نحو 50 منزلاً في مدينة البوكمال، بضرورة إخلائها خلال مدة زمنية أقصاها أسبوع واحد فقط، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وتعود ملكية المنازل لأشخاص معارضين للنظام السوري ممن شاركوا في الحراك ضده في بدايات الثورة السورية في مارس2011، وهُجروا من مدينة البوكمال بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها ومن ثم الإيرانيين.من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن الشعب التركي يؤمن بأن إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين ضروري لإحلال السلام والاستقرار مجددا.وأضاف أردوغان أن إعادة تأسيس السلام والاستقرار في المنطقة مرتبط بالدعم الغربي الأمين لتركيا، مشيرا "أقولها بكل فخر الموقف التركي لم يتغير منذ بدء الحرب في سورية".
وحض الرئيس التركي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على الوفاء بوعودها والعمل مع تركيا لإنهاء المأساة في سورية، معربا عن رفضه لكل المخططات التي لا تلبي المطالب الأساسية للشعب السوري، لأنها لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة، بحسب قوله.ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أن صواريخ أطلقت من مطار كويرس بحلب استهدفت مناطق مأهولة بالمدنيين في جرابلس والباب في محافظة حلب، وأسفرت عن إصابات. وأكدت الوزارة التركية، أن القوات السورية كانت وراء القصف، وأعلنت أنها أبلغت الجانب الروسي بضرورة منع مثل هذه الهجمات.وفي وقت سابق أمس، ذكرت وسائل إعلام سورية أن حرائق كبيرة اندلعت وأصيب عدد من الأشخاص إثر استهدافات جديدة لحراقات نفط بدائية في ريف محافظة حلب شمال غربي سورية. وذكرت وسائل الإعلام أن قصفا صاروخيا مجهول المصدر استهدف منطقة الحمران في ريف جرابلس الجنوبي الغربي.وأشارت وسائل إعلام أخرى إلى أن القصف على منطقة الحمران، تزامن مع سقوط صواريخ على حراقات بدائية لتكرير النفط في منطقة ترحين شرق مدينة الباب.