طهران تغرق في الظلام وسط دوي "الصافرات" والجيش ينفي تحليق "إف 35" الإسرائيلية

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: نفى الجيش الإيراني أمس، تحليق مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" فوق العاصمة طهران ليل أول من أمس، بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار في العاصمة الإيرانية التي غرقت في الظلام مع انقطاع الكهرباء عنها.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مصدر وصفته بالمسؤول المطلع في القوات المسلحة الإيرانية قوله، إن "ما تردد عن وصول مقاتلات إسرائيلية من طراز F-35 إلى سماء البلاد، كذبة"، مضيفا "أن حادثة الليلة قبل الماضية بشأن إطلاق صافرات إنذار شديدة في مناطق سكنية أعقبه قطع التيار الكهربائي، لا علاقة لها بالتهديدات الجوية التي من شأنها تفعيل نظام الدفاع الجوي في البلاد".
وكان الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين كتب عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "على ما يبدو طائرات شبح F-35 مجهولة الهوية تسرح وتمرح في سماء طهران في هذه الأثناء"، مضيفا: "لا تصدقوا الرواية الإيرانية عن أحداث ليلة أمس في طهران. لا أقدر أن أفصح للأسف عن مزيد من المعلومات. فهمكم كفاية".
من جانبه، زعم المساعد الأمني لعمدة طهران حميد رضا جودرزي، أن صوت الإنذار كان ناتجا عن عطل في أحد أنظمة الصوت"، مضيفا أنه "لا توجد مشكلات أمنية ولا داعي للقلق"، ونافيا سقوط طائرة في منطقة غرب طهران.
بدوره، اتهم موقع "سي إن إن" الفارسي، طائرة تركية بالتسبب في حالة من التوتر، ناقلا عن مصادر في مطار الخميني في طهران، القول إن الطائرة غيّرت مسارها بسبب الظروف الجوية إلى العاصمة الأذربيجانية باكو حيث تمكنت من الهبوط بسلام، وذكر أن الطائرة حلقت فوق مناطق محظورة في سماء طهران، ما أدى لإطلاق صافرات الإنذار التي دوت قرابة نصف ساعة.
من جهته، كتب حساب "أورورا إنتل" على "تويتر"، والمختص بالأخبار الأمنية والعسكرية في العالم، أن "صافرات الإنذار دوت بسبب تحرك الطائرة على الأرجح، حول نظام الدفاع الجوي المتعلق بإنتاج الصواريخ الباليستية".
في غضون ذلك، أشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع إيران في انفجار عبوة ناسفة صغيرة أول من أمس خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، حيث نقلت صحيفة "إنديا توداي"، عن مصدر في الشرطة الهندية إنه تم العثور على رسالة موجهة للسفير الإسرائيلي في موقع الانفجار، ورد فيها اسما قاسم سليماني ومحسن فخري زاده، وتشير إلى الانفجار على أنه مجرد "تريلر" أي إشارة إلى أن هذا عرض ترويجي ينبئ بهجمات انتقامية مرتقبة، بينما كشفت وكالة الأنباء الهندية أن الشرطة تلقت مقطع فيديو من إحدى كاميرات المراقبة، يوثق لحظة وصول شخصين بسيارة أجرة إلى محيط السفارة، وأفادت بأن الشرطة طلبت البيانات من المكتب الإقليمي لتسجيل الأجانب عن جميع الإيرانيين، بمن فيهم المقيمون في دول أخرى، الذين وصلوا العاصمة خلال الشهر الأخير.
إلى ذلك، وعلى الرغم من المناشدات الدولية، أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام ضد الناشط البلوشي جاويد دهقان خلد (31 عاما)، صباح أمس في سجن زاهدان. وقالت منظمة العفو الدولية أول من أمس، إن "السلطات الإيرانية تخطط لإعدام دهقان، غدا"، مطالبة المرشد علي خامنئى بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام.