الدولية
طهران تفشل في توحيد شيعة العراق والصدر يتمسك بحكومة أغلبية
الأربعاء 09 فبراير 2022
5
السياسة
بغداد، عواصم - وكالات: في أول اعلان رسمي عن اجتماع لقائد فيلق القدس في "الحرس الثوري" الايراني إسماعيل قاآني، كشف مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن الأخير استقبل بمكتبه في الحنانة بمدينة النجف، قاآني من دون تفصيلات عما دار في الاجتماع، بينما شدد الصدر بعد لقائه قا آني على إصراره على تشكيل حكومة أغلبية، قائلا في تغريدة على "تويتر": "لا شرقية لا غربية... حكومة أغلبية وطنية".وجاءت التغريدة لتؤكد فشل قاآني في اقناع الصدر بالانضمام الى الاطار التنسيقي للقوى الشيعية، لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي تملك حق ترشيح رئيس الحكومة الجديدة، حيث قام قاآني بمحادثات مكوكية في بغداد مع قادة الاطار التنسيقي الشيعي، ومع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل، أحيطت بالسرية ولم يتم الاعلان رسميا عن أي منها.وأبلغت مصادر عراقية أن قاآني يحاول توحيد البيت الشيعي وتقريب وجهات النظر بين طرفيه الرئيسيين، مقتدى الصدر وبقية القوى الشيعية من تشكيل الحكومة الجديدة التي يصر زعيم التيار الصدري الفائز في الانتخابات على ان تكون حكومة اغلبية، فيما تدعو بقية القوى الشيعية ضمن الاطار إلى حكومة توافقية استمرارا للنهج الذي عرفته البلاد منذ سقوط النظام السابق عام 2003، والتي قامت على المحاصصة على الرغم من مواقف العراقيين المعارض لذلك.واشارت الى ان قاآني يسعى في محادثاته مع الأكراد الى شق تحالف بدأت مؤشراته تبدو واضحة ليضم الحزب الديمقراطي الكردستاني (31 نائبا) وتحالف السيادة السني (67 نائبا) والتيار الصدري (73 نائبا) بمعزل عن الاطار الشيعي، ويضغط على بارزاني لسحب مرشحه لرئاسة الجمهورية هوشيار زيباري لصالح الرئيس الحالي برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني الاقرب الى طهران، والى عدم الانضمام الى تحالف السنة والصدر.في غضون ذلك، رفض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مجدداً أمس، الزج بالعراق في مشاكل الخارج وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات، معتبرا خلال اجتماعه بقيادات الأجهزة الأمنية في محافظة ميسان، أن جر المشكلات إلى الداخل العراقي أو افتعالها في محافظة هنا أو هناك، أو إشراك العراق بمشكلات الخارج أمر مرفوض جملة وتفصيلا، مشددا على أن الزمن لن يعود إلى الوراء.كما حذر من أن الفوضى في العراق تعني تمددها في المنطقة، مشيرا إلى أن استقرار بلاده يعني استقرار المنطقة، مبيناً أن هذه المرحلة "مفصلية ومهمة"، قائلا إنه لا ينبغي استغلال الظروف لإشاعة الفوضى، مؤكدا أن الفوضى لا ترحم أحدا، والجميع سيدفع الثمن، وعلينا أن نعمل معا، ونتعاون لنصل إلى النتائج المرجوة.من جانبه، فتح البرلمان باب الترشح مرة ثانية لرئاسة البلاد، حيث بدأت الأحزاب والشخصيات المرشحة في تقديم طلباتها، وسط انقسام كردي، حيث أفاد مصدر مطلع أن الحزب الديمقراطي ينوي تقديم وزير الخارجية فؤاد حسين كمرشح احتياطي للرئاسة، في انتظار قرار المحكمة الاتحادية بخصوص هوشيار زيباري المتهم بقضايا فساد، مع الإبقاء على زيباري، موضحا أنه في حال قامت المحكمة بتبرئة زيباري من التهم المنسوبة إليه، سيقوم الحزب بالإبقاء عليه كمرشح وحيد.ميدانيا، أفاد بيان عسكري بمقتل سبعة عناصر من "داعش" بينهم قياديون، بضربة لمقاتلات "إف - 16" العراقية على كهف طوله 140 مترا يستخدمه تنظيم "داعش" كمقر قيادة وسيطرة أسفرت عن تدمير المخبأ غرب نينوى، واصفا العملية بـ "الصيد الثمين".