الأولى
طهران تقرُّ للمرة الأولى بسرقة وثائق أرشيفها النووي
الخميس 15 أبريل 2021
5
السياسة
طهران، عواصم- وكالات: للمرة الأولى، وبعد سنوات من عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لها في مؤتمر صحافي أمام أعين العالم، فضحت المعركة المُحتدمة للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران المستور، في ما يتعلق بسرقة وثائق مهمة من الأرشيف النووي لطهران.فقد كشف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، القائد الأسبق للحرس الثوري، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة محسن رضائي، للمرة الأولى، عن سرقة الوثائق النووية.وقال رضائي -في مقابلة مع موقع "جماران" الإيراني-: "أصيب البلد بتلوث أمني واسع، في أقل من عام وقعت ثلاثة أحداث أمنية، انفجاران في نطنز، واغتيال عالمنا النووي (محسن زادة)، نفذوا مهماتهم بنجاح ولاذوا بالفرار، وقبل ذلك سرقوا مجموعة من وثائقنا النووية السرية، وفي وقت سابق، جاءت طائرات درون مسيرة مثيرة للشك وقامت ببعض الأعمال".ودعا إلى "تنظيف أمني في المؤسسات الحكومية"، قائلاً: إنه "يجب كل 10 سنوات، 20 سنة تنظيف لأمن النظام بأكمله، وخاصة الوزارات والأماكن الحساسة، تجب معالجة هذه النماذج التي تثير الشكوك، وتطهير عناصرها المندسة".وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كشف في أبريل 2018 عما سمّاه أرشيف مشروع التسلح النووي الإيراني، وقال: إن "الموساد" الإسرائيلي حصل عليه عبر عملية معقدة، وهو ما نفته طهران في ذلك الحين، ووصفته بـ"المثير للسخرية".وتضمن الأرشيف وثائق مشروع إيران للتسلح النووي، ومواقع شهدت أنشطة نووية لم تبلغ عنها طهران، ومن بين الأسماء التي أشار إليها نتانياهو، العالم النووي محسن فخري زادة، الذي اغتيل العام الماضي في شرق العاصمة الإيرانية طهران، بعملية معقدة.في غضون ذلك، وفي مفاجأة مدوية، كشف تقرير أميركي أن إيران استنزفت جميع احتياطياتها النقدية تقريباً في السنوات الأخيرة من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أدت العقوبات الاقتصادية القاسية إلى شل اقتصاد البلاد، وجعل النظام المتشدد على شفا الانهيار المالي، وفقًا لنتائج صندوق النقد الدولي، التي نشرتها صحيفة "واشنطن فري بيكون".وكان لدى إيران 122.5 مليار دولار في عام 2018، وبحلول 2020 بات لدى النظام 4 مليارات دولار فقط عندما كانت حملة "الضغط الأقصى" للإدارة السابقة على طهران في ذروتها.واستنفدت إيران 118.5 مليار دولار في عامين، ما أدى إلى استنفاد احتياطياتها النقدية تقريبًا.على صعيد آخر، لوَّح الرئيس الإيراني حسن روحاني بتخصيب اليورانيوم حتى 90 في المئة، بينما حذَّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تفتيش أجراه مفتشوها لمفاعل "نطنز"، من أن استعدادات طهران لزيادة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بشكل كبير، اكتملت.وبينما استؤنفت، أمس، في فيينا المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي، قال ديبلوماسي أوروبي: إن إيران "تضغط على الجميع"، باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة الضرورية للاستخدام العسكري. بدوره، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي، العروض التي تتلقاها بلاده خلال محادثات فيينا، بأنها "تتسم بالعجرفة والإهانة، ولا تستحق النظر"، معتبراً أن المحادثات الجارية بين طهران والقوى العالمية يجب ألا تقوم على "الاستنزاف"، ومحذّراً من أن "تطول" المفاوضات فتصبح "مضرة" لإيران.