الدولية
طهران تناور في سماء "بوشهر" وتهدد بقصف أي دولة تساعد في ضربها
الاثنين 20 ديسمبر 2021
5
السياسة
واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: فيما شهدت سماء محطة "بوشهر" النووية في ساعة مبكرة من صباح أمس مناورة حربية، وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة بأن كل الخيارات مطروحة لمواجهة التهديد النووي الايراني، هدد قائد مقر العمليات العسكرية المركزي الإيراني، بضرب المراكز والمسارات الجوية المستخدمة كافة، في حال وجهت ضربة لبلاده.وحذر قائد مقر خاتم الأنبياء غلام علي رشيد، إسرائيل مجددا من أن إيران سترد بضربة شاملة وساحقة إذا تعرضت أي من منشآتها النووية أو العسكرية لاستهداف إسرائيلي، قائلا في اجتماع مع كبار قادة "الحرس الثوري" خلال مناورة "الرسول الأعظم 17"، إن "أي تهديد للقواعد النووية والعسكرية من قبل الكيان الصهيوني غير ممكن، بدون ضوء أخضر ودعم من الولايات المتحدة".وأضاف "إذا اتخذت هذه التهديدات منحى عمليا، فإن القوات المسلحة ستهاجم على الفور المراكز والقواعد والمسارات والأجواء المستخدمة للعبور كافة، وكذلك مصدر انطلاق الاعتداء، وفقا للخطط العملياتية التي جرى التدرب عليها".وبينما انطلقت أمس "مناورات الرسول الأعظم 17 " بمشاركة قوات الجو فضاء والقوات البرية والبحرية التابعة للحرس الثوري في محافظات هرمزكان وبوشهر وخوزستان، أعلن مساعد محافظ بوشهر للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني، أن إطلاقات الدفاع الجوي التي سمعت في محيط محطة بوشهر النووية في ساعة مبكرة من صباح أمس، كانت في إطار مناورة للدفاع الجوي، قائلا "في سياق الجهوزية اللازمة لرفع مستوى قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة، جرت فجراً مناورة في سماء محطة بوشهر"، مشددا على أن "المناورة جرت بالجهوزية اللازمة وبتنسيق كامل من قبل القوات المسلحة".في المقابل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إيران لا تملك أوراق مساومة في مفاوضات فيينا، مشيرا إلى ضرورة "كسر ستراتيجيتها لكسب الوقت"، قائلا إن "إيران جاءت للمحادثات دون أوراق مساومة حقيقية لتلعبها، وإنهم يريدون كسب الوقت، لإقناع الغرب بالموافقة على صفقة بحدود نووية أقل وضغط أقل من العقوبات على الاقتصاد الإيراني"، مشددا على إمكانية كسر هذه الستراتيجية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والقوى العالمية تستطيع أن توقف التقدم النووي لإيران وإرهابها الإقليمي.من جانبه، كشف الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تامير هايمان أن الاستخبارات الإسرائيلية لعبت دورا في اغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني، قائلا إن "فترة توليه المنصب شهدت عمليتي تصفية هامتين، قتل في إحداها القائد الإيراني وفي الأخرى القيادي في حركة "الجهاد" الفلسطينية بهاء أبو العطا، الذي تم اغتياله في نوفمبر 2019".على صعيد آخر، نفت الخارجية الإيرانية إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية على هامش المفاوضات النووية في فيينا، وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة "لم نجر أي محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، وأجبنا فقط عن بعض الرسائل الخطية وغير الخطية التي تلقيناها بشأن المفاوضات عن طريق المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا"، وأعلن ألا موعد ثابتا لاستئناف محادثات فيينا. على صعيد آخر، اتهم زاده لندن بالمماطلة في سداد ديونها لطهران عن الدبابات التي لم يتم تسليمها منذ العام 1979، واصفا الملف بأنه "عائق كبير" أمام تعزيز العلاقات مع لندن.من جهة أخرى، قال زاده "ندعو الرياض لاتباع طرق الحلول الديبلوماسية والابتعاد عما يزعزع الأمن في المنطقة"، مضيفا أنه "لم تكن هناك أي محادثات مباشرة مع الرياض في الفترة الأخيرة"، ومتابعا أن "إيران مستعدة للمضي في الحوار مع السعودية لحل القضايا الثنائية والإقليمية، لكن حتى الآن لا جديد في مفاوضاتنا مع الرياض وننتظر الرد السعودي على ماطرح في المحادثات السابقة".