الأربعاء 18 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

طهران تنفذ ثاني حكم إعدام بشكل علني على خلفية الاحتجاجات

Time
الاثنين 12 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
طهران، عواصم، وكالات: رغم التحذيرات والاعتراضات الدولية وموجة الغضب والعقوبات، نفذ نظام الملالي في إيران ثاني عملية إعدام لأحد الاشخاص على ارتباط بحركة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد على خلفية مقتل مهسا اميني قبل نحو ثلاثة أشهر.
وكشف موقع "ميزان أونلاين"، التابع للسلطة القضائية الإيرانية إن حكم الإعدام صدر في حق مجيد رضا رهناورد في 29 نوفمبر الماضي، بزعم إدانته بقتل عنصرين من القوى الأمنية وتسبب بجرح أربعة اخرين.
وجاء إعدام رضا رهناورد شنقا على الملأ في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، بعد أقل من شهر من مزاعم قتله لاثنين من رجال الأمن، في تنفيذ سريع لأحكام الإعدام الصادرة بحق المعتقلين في المظاهرات التي تزلزل أركان النظام في إيران.
وذكرت وكالة أنباء "هارانا" الإخبارية عن مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، في وقت سابق، أن رهناورد لم يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه وحكم عليه دون الاستعانة بمحامٍ يختاره. وبحسب "المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان"، وصل عدد المحكوم عليهم بالإعدام من بين المواطنين الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات إلى 11 شخصا على الأقل.
وأتى تنفيذ حكم الأعدام هذا، فيما ما زال صدى التنديدات الدولية يتردد جراء أول عملية إعدام نفذتها إيران على ارتباط بالاحتجاجات، الخميس الماضي، بحق محسن شكاري الذي أدين بتهمة جرح عنصر من قوات الباسيج وقطع طريق في بداية الحركة الاحتجاجية.
وكان القضاء الإيراني أعلن قبل تنفيذ عمليتي الإعدام هاتين، إدانة 11 شخصا بالإعدام حتى الآن على خلفية الاحتجاجات، لكن نشطاء يقولون إن نحو 12 آخرين يواجهون تهماً قد تؤدي إلى إنزال عقوبة الإعدام في حقهم. في غضون ذلك ذكرت "منظمة العفو الدولية" أن إيران تستعد لإعدام ماهان صدر (22 عاماً) بعد شهر واحد فقط من محاكمته "الجائرة للغاية" وإدانته بسحب سكين خلال الاحتجاجات، وهو اتهام نفاه بشدة أمام المحكمة.
وأكدت المنظمة أنّ صدر نقل السبت من سجن طهران الكبير إلى سجن رجائي شهر في مدينة كرج القريبة، "مّا أثار مخاوف من احتمال التنفيذ الوشيك لحكم الإعدام".
وحذّرت المنظمة من أنّ حياة الشاب سهند نور محمد زادة الذي اعتقل على خلفية الاحتجاجات معرّضة أيضاً للخطر، "بعد إجراءات سريعة لا تشبه المحاكمة"، وأوضحت أنّه حكم عليه بالإعدام في نوفمبر بتهمة هدم حواجز طريق سريع، وإضرام النار في حاوية قمامة وإطارات.
ومن بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم العقوبة نفسها مغني الراب سامان سيدي (24) عاماً، وهو من الأقلية الكردية في إيران، وقد ناشدت والدته التدخل لمصلحته على وسائل التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو قالت فيه: "ابني فنان، وليس مثير شغب"، فيما أعلن مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم أن عمليات إعدام المتظاهرين لا يمكن منعها إلا من خلال زيادة التكلفة السياسية على الجمهورية الإسلامية، داعياً إلى رد فعل دولي أقوى من أي وقت مضى.
في غضون ذلك وبمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة نشرت لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قائمة بالنساء والفتيات اللائي فقدن أرواحهن في انتفاضة مهسا، إثر ضرب مبرح وتنكيل أو تلقيهن ضربات عنيفة على الرأس.
وذكرت اللجنة أن القوات الأمنية والحرس الثوري قتلوا ما لا يقل عن 700 شخص خلال الانتفاضة الجارية التي مضى على احتدادها 84 يوما بجميع أنحاء البلاد، فيما حددت منظمة مجاهدي خلق حتى الآن هوية 580 شخصا ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية. واشارت اللجنة إلى اعتقال حوالي 30 ألف امرأة ورجل معظمهم دون سن الـ 25 عاما سُجِنوا في سجون مكتظة في ظل ظروف غير إنسانية، ولازالوا يتعرضون للتعذيب لإجبارهم على الاعتراف.
آخر الأخبار