طهران تهدد بتقييد تفتيش الوكالة الدولية

طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: في استمرار لنهجها المتفلت والمناور، هددت إيران أمس، بتقييد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتهمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالمضي على نهج الرئيس السابق دونالد ترامب، ونفت إنتاج معدن اليورانيوم.
وزعم المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، أن "الإدارة الأميركية الحالية تواصل نهج الإدارة السابقة، وما يحدث الآن لا يختلف عما كان عليه الوضع قبل 20 يناير"، مشددا على أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية، مهددا بتقييد عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متذرعا بقانون البرلمان الذي يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي، قائلا "لا خيار أمامنا سوى احترام القانون، بوقف عمليات التفتيش الإضافي، لكن هذا لا يعني نهاية كل رقابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإيران عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، وبناء على ذلك فإن معظم عمليات المراقبة لا تزال قائمة".
ونفى أن تكون طهران بدأت بإنتاج معدن اليورانيوم، مؤكدا أنها "شرعت بمجموعة من الأبحاث والدراسات في ذلك"، زاعما أن "قضية الوقود المعدني المتطور للمفاعلات قديمة"، لافتا إلى أن "إيران اعتبرت ذلك حقا لها في مجال بحث وتطوير العلوم النووية السلمية، وأوقفته بموجب الاتفاق النووي".
وأشار إلى أنه "إذا عاد الأوروبيون إلى التزاماتهم، فستعود إيران إلى التزاماتها في اليوم التالي"، مضيفا أنه "أمام أوروبا طريق سهل لإنهاء التوترات وهذا الطريق يمر عبر الوفاء بالالتزامات كافة".
من جانبه، يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس المقبل، مع فريقه الأمني موقفاً إسرائيلياً موحداً من استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الاتفاق النووي، خلال جلسة هي الأولى من نوعها، يشارك فيها رؤساء الدوائر الأمنية، إلى جانب وزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي.
على صعيد متصل، اعتبر المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مايكل ماكوفسكي، رفض الرئيس الأميركي جو بايدن، مطالب إيران برفع العقوبات حتى تمتثل مجددا للاتفاق النووي، مجرد "نزاع تكتيكي"، موضحا أنه "من خلال تقديم تنازلات أحادية وتجاهل إسرائيل وتخفيف حدة خطابه، فإن بايدن لن يكون أمامه سوى القليل من النفوذ لإصلاح عيوب الاتفاق النووي، بحسب ما وعد، وتمكين إيران من التسلح النووي، وهو ما كان تعهد منعه".
على صعيد آخر، أفادت السفارة الروسية لدى طهران بانطلاق المناورات العسكرية البحرية بمشاركة القوات الروسية والإيرانية بشكل مفاجيء أمس، شمال المحيط الهندي، على الرغم من إعلان المركز الإعلامي للجيش الإيراني انطلاق المناورات اليوم. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم السفارة الروسية لدى طهران ماكسيم سوسلوف، القول "انطلقت المناورات اليوم (أمس). إننا نؤكد".