طهران تُعيِّن علي رضا عنايتي سفيراً لها في السعودية

الرياض، طهران، عواصم- وكالات: في خطوة هي الأكبر في طريق استعادة العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران بعد نحو سبع سنوات من القطيعة، أعلنت إيران، أمس، تعيين مدير إدارة الخليج بوزارة الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي سفيراً لطهران لدى السعودية.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام إيرانية أنه من المقرر أن يبدأ عنايتي، الذي كان سفيرا لبلاده بالكويت، مهمته في العاصمة السعودية الرياض، وستبدأ سفارتا البلدين في العمل قريبا.
في غضون ذلك، تصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد إيران وحليفها "حزب الله" اللبناني، خاصة بعد المناورة الكبرى التي نفذها الحزب في الجنوب اللبناني يوم الأحد الماضي، حيث هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، قائلاً إنَّ طهران تتقدم بنسب تخصيب اليورانيوم بشكل غير مسبوق، مؤكداً أن لدى إسرائيل خيار تنفيذ ضربة ضدها، مضيفا في مؤتمر هرتزيليا أمس، بالقول: "لدينا القدرة على ضرب إيران. لسنا غير مبالين بما تحاول إيران بناءه من حولنا".
من جانبه، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، طهران، بإقامة قواعد إرهابية بحرية، قائلا إن "الحرس الثوري" الإيراني يحول السفن التجارية لسفن عسكرية مسلحة بطائرات مسيّرة وأنظمة صاروخية لتصبح قواعد بحرية متنقلة.
واعتبر الخطوة الإيرانية، سياسة قرصنة مقلقة، تتصرف خلالها إيران مثل مجموعة من العصابات وليس كدولة، واصفا القواعد الإرهابية العائمة بأنها استمرار مباشر للإرهاب البحري الذي تسيطر عليه إيران في جميع أنحاء الخليج العربي وبحر العرب، وتعمل على توسيعه إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
بدوره، حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حوليفا، من أن زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يمكن أن يدفع المنطقة إلى حرب كبيرة، قائلاً: إن إيران تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، والمواجهة معها أصبحت مباشرة ومتوقعة في جبهات عدة، مضيفا أن نصرالله وبعد 17 عاما منذ الخطيئة التي ارتكبها عام 2006، يقترب جدا من ارتكاب خطيئة أخرى قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبرى، محذرا من أن تفعيل القوة من الجبهة الشمالية نحو إسرائيل، سواء من سورية أو من لبنان، قد يؤدي لتصعيد واصطدام كبير بين إسرائيل و"حزب الله".