الدولية
طهران: معلوماتنا من العراق أن واشنطن تبحث عن ذريعة للحرب
الخميس 31 ديسمبر 2020
5
السياسة
طهران، عواصم- وكالات: اتهمت ايران الولايات المتحدة، أمس، بالبحث عن ذريعة لشن حرب ضدها، وذلك في وقت قررت الاخيرة سحب حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من منطقة الخليج العربي. وقال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، إن "الرئيس دونالد ترامب وحاشيته يضيعون مليارات لإرسال مقاتلات بي- 52 وأساطيل إلى منطقتنا، والمعلومات القادمة من العراق تشير إلى مخطط لاختلاق ذريعة للحرب". وأضاف، "إيران لا تسعى للحرب لكنها ستدافع بشكل صريح ومباشر عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية". إلى ذلك، قالت شبكة "سي إن إن"، إن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر، قرر سحب حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من منطقة الخليج العربي، في إشارة صريحة لخفض التصعيد مع إيران. وأضافت أنه "قبل استدعاء ميلر لحاملة الطائرات، التي كان من المقرر أن تغادر منطقة الخليج، ضغط قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي من أجل تمديد مهمتها هناك".وزادت، أن ّقرار ميلر يأتي رغم إعلان القيادة المركزية الأميركية، أول من أمس، إرسال قاذفتي قنابل إضافيتين من طراز "B-52" إلى الشرق الأوسط بهدف "ردع العدوان"، مشيرة لانقسام مسؤولين بالبنتاغون حول الخطر الذي تمثله إيران.وفي طهران، ومع اقتراب ذكرى اغتيال قاسم سليماني، هدد قائدُ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني، بالانتقام وقتل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما هدد أيضا بقتل مسؤولين أميركيين آخرين، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، ورئيسُ المخابرات المركزية الأميركية.من جانبه، أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، سيد إبراهيم رئيسي، أن الرئيس ترامب ليس بمنأى عن عقوبة اغتيال قاسم سليماني.وعلل رئيسي بأن ترامب قد اعترف أمام العالم أجمع بارتكاب الجريمة، ولذا فهو المجرم الرئيسي في هذا الملف، حسب تعبيره.وجاءت تصريحات رئيسي التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، خلال اجتماع عقده رئيس السلطة القضائية الإيرانية لمتابعة ملف اغتيال سليماني مع مجموعة من المسئولين الإيرانيين.وأكد رئيسي، أن لائحة الاتهام التي أعدتها السلطات الإيرانية لمعاقبة المتورطين في اغتياله، "لا تشكل دعوى قضائية باسم عائلة الشهيد أو الشعب الايراني فحسب، وانما هي شكوى رفعت ضد الارهاب الامريكي الممنهج باسم الأمة الإسلامية وأحرار العالم كافة". وأشار رئيسي إلى أن ما يقال عن "حصانة المسؤولين الأميركيين والعراقيل القانونية المماثلة، يمكن الغاؤها قانونيا".وقال: "ليست هناك اي قوة تستطيع الحؤول دون مساءلة القادة في أمريكا إزاء جريمة اغتيال الشهيد سليماني".وطالب ريس السلطة القضائية في إيران وزارة الخارجية والنيابة العامة ومعاونية الشؤون الدولية في جهاز القضاء الايراني بمتابعة جادة لهذا الأمر. إلى ذلك، يحتج المواطنون من مختلف فئات الشعب الإيراني، الذين لا يتلقون أي مساعدة من نظام الملالي في مواجهة كورونا والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، من أجل الحصول على الحد الأدنى من حقوقهم.وتشير التقارير الواردة من شبكة أنصار مجاهدي خلق داخل البلاد إلى استمرار تلك الاحتجاجات، حيث تجمع عمال منظمة المياه والمجاري في مدينة إنديكا بمحافظة خوزستان أمام مكتب المنظمة احتجاجًا على عدم دفع 3 سنوات من التأمين وراتب عام، كما أضرب عمال شركة هفت تبه، احتجاجًا على ورقة الراتب الصادرة لأربعة من زملائهم المعتقلين في الشهر الثامن بحجة الغيبة.واحتج عمال أسمنت جوين على عدم تنفيذ خطة تصنيف الوظائف، داعين صاحب العمل إلى مساواة أجور العمال المتعاقدين مع العمال الرسميين.