الدولية
طهران: واشنطن رفضت إلغاء العقوبات
الاثنين 29 يوليو 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أمس، أن طهران اقترحت على واشنطن توقيع البروتوكول الإضافي هذا العام بدلا من العام 2023، مقابل إلغاء العقوبات الأميركية عليها، لكن هذا العرض وُوجه بالرفض، مؤكدا أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لم يلتق أي مسؤول في الإدارة الأميركية خلال زيارته نيويورك. وحذر من أن الخطوة الثالثة من تقليص التزامات بلاده النووية «ستكون حازمة، في حال فشل الجهود الديبلوماسية»، معتبرا أن تفعيل «إينستكس» للتبادل التجاري مع إيران، ليس الهدف الأكبر الأساس، إنما هو مقدمة لتنفيذ أوروبا التزاماتها.واعترف بأن اجتماع فيينا أول من امس «لم يخرج باتفاق محدد، بل عقد لتذكير جميع الأطراف بضرورة الوفاء بالتزاماتها»، مضيفا أن الجهود والمشاورات مستمرة وتجري في نطاق اجتماعات ثنائية ولجان مشتركة.من جانبه، كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني، أن بلاده خصبت 24 طناً من اليورانيوم منذ إبرام الاتفاق النووي، حيث تضمن الاتفاق حداً للمخزون يبلغ 300 كيلوغرام، إلا أنه يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم وتصديره، مضيفا أن «إيران لم تقم بتخصيب ثلاثمئة كيلوغرام من اليورانيوم، بل خصبت 24 طناً مترياً».بدوره، زعم نائب الرئيس الايراني اسحق جهانغيري، أن السياسة الخارجية لبلاده تتمثل في مواجهة الهيمنة الاميركية وحماية التعددية، مضيفا أن من الممكن العدول عن تقليص الالتزامات الايرانية بموجب الاتفاق النووي، إذا أوفت باقي الاطراف بالتزاماتها.في المقابل، أكدت الدول الاطراف في الاتفاق النووي التزامها بالحفاظ على الاتفاق، وقال ممثلو كل من إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان، صادر باسم رئيس الاجتماع نائبة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية هيلغا شميدت، أن كلا من الالتزامات النووية ورفع العقوبات جزءان أساسيان من الاتفاق النووي. من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن إيران تحاول الضغط على الأوروبيين للاستفادة من المزايا المالية الموعودة للاتفاق النووي. وأبرزت أن عقوبات واشنطن على طهران احتوت على إجراءات جديدة، تتمثل في فرض عقوبات ثانوية على دول ثالثة تتعامل مع إيران، فيما تحاول الدول الأوروبية بناء منصة تداول بديلة باستخدام المقايضة، لتجنب العقوبات.