الأحد 13 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية   /   الأولى

طوارئ قصوى في إسرائيل وتحذيرات من انتفاضة فلسطينية ثالثة

Time
السبت 28 يناير 2023
View
5
السياسة
رام الله - وكالات: فيما أعلنت حال الطوارئ القصوى في إسرائيل وسط تحذيرات من انتفاضة فلسطينية ثالثة، وبعد نحو يوم على هجوم القدس الشرقية الذي استهدف كنيسا يهوديا بمستوطنة النبي يعقوب، وأودى بحياة سبعة قتلى من المستوطنين الإسرائيليين وإصابة عشرة اخرين بعضهم في حالة خطيرة، أصيب مستوطنان بإطلاق نار في حي سلوان في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي إن شخصين يبلغان من العمر 23 و47 عاما قيل إن حالتهما متوسطة إلى خطيرة من جانبها، فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن منفذ إطلاق نار فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما من سكان القدس الشرقية.
في غضون ذلك، شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، استنفارا أمنيا واسعا من قبل جيش الاحتلال، الذي بدأ في تعزيز قواته هناك، واغلق الجيش عدة حواجز عسكرية فيها أبرزها حاجز عناب شرق طولكرم ومنع حركة المرور من خلاله وأخضع المركبات المارة للتفتيش والتدقيق في هويات السائقين والركاب.
وأصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أوامر بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية، فيما وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو العملية بأنها "الأعنف منذ سنوات".
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية "هجوم قاس ومن أصعب ما شهدته إسرائيل خلال السنوات الأخيرة"، مضيفا أنه جمع كافة أجهزة الأمن في جلسة تقييم للموقف، وتم اتخاذ قرارات بشأن عدة إجراءات فورية.
من جانبه أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع، فيما توعد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير برد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار.
في السياق نفسه، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت 42 ، مشتبها بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة منفذ الهجوم" إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس الشرقية.
في المقابل حملت القيادة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "التصعيد الخطير" في الأوضاع الميدانية.
وحذرت خلال اجتماع للقيادة في مدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس حكومة إسرائيل من الاستمرار بهذا النهج "الذي سيؤدي للمزيد من التدهور مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها".
ودعا بيان القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى "إلزام حكومة إسرائيل بوقف أعمالها أحادية الجانب، الأمر الذي يشكل المدخل العملي لإعادة الاعتبار للمسار السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود العام 1967 بما فيها القدس الشرقية".
كما اعربت دول أوروبية وعربية عن إدانتها استهداف المدنيين، محذرة في نفس الوقت من "انزلاق الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المزيد من التصعيد.
وشددت هذه الدول، على ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني- الإسرائيلي البناء، وإلى التخلي عن الإجراءات أحادية الجانب، مؤكدة انه لايمكن، وضع حد للعنف الدوري إلا من خلال عملية تفاوض تستند إلى مبادئ القانون الدولي، والتي ينبغي أن تكون نتيجتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 تعيش في سلام وأمن مع إسرائيل". من جانبها وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس الأحداث في مدينة القدس، بـ"العمليات البطولية"، مؤكدة أنها "ترجمت موقف المقاومة بأن ردها لن يتأخر".
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "العدو بدأ يدفع بشكل أولي ثمن جرائمه"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني سيواصل ثورته ضد الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه وسيدفعون ثمناً باهظا ردا على جرائمهم وعدوانهم على المقدسات"، واكدت أن "العملية الفدائية في سلوان في القدس، تأكيد على استمرار الفعل المقاوم على كل الأرض المحتلة، ورداً على جرائم الاحتلال ضد الشعب والمقدسات "، مشددا على أن إرهاب الجيش الصهيوني لن يوقف نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال.
وهذا وشهدت كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، احتفالات عارمة، بعد العملية، وخرجت حشود كبيرة من الفلسطينيين إلى الشوارع وبعضهم إلى أسطح المنازل، وجابت مسيرات على الأقدام ومسيرات سيارات شوارع مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية، ووزع شبان الحلويات على المارة.
في المقابل حذرت صحيفة إسرائيلية، من إمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة حال قرر المجلس الوزاري الأمني (كابينت)، تنفيذ عملية عسكرية كبرى بمدن الضفة الغربية.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال المعلق العسكري بالصحيفة رون بن يشاي، في تحليل بعنوان “الاختبار الكبير للكابينت اليميني”، إن عملية “النبي يعقوب هي بلا شك عمل انتقامي” ردا على العملية العسكرية في جنين والتي وصفتها السلطة الفلسطينية بـ “المجزرة”.
وأضاف أن على إسرائيل أن تمنع على الفور المزيد من العمليات مثل هجوم “النبي يعقوب وكذلك الأعمال الانتقامية من اليهود المتطرفين في القدس”.واعتبر بن يشاي، أن ذلك يمكن من خلال “إغراق المنطقة بالقوات الإسرائيلية”، مع تجنب تنفيذ عمليات عسكرية كبرى داخل المدن الفلسطينية في الوقت الراهن.
وقال إن الأحداث في جنين والقدس على مدى اليومين الماضيين “يمكنها رفع مستوى العنف الشديد، الذي تم احتواؤه نسبيا في الأشهر الأخيرة، إلى انتفاضة حقيقية يشارك فيها حشود من الفلسطينيين، ومتطرفون يهود”.وشدد على أن المهمة الرئيسية لقوات الأمن الإسرائيلية ستكون منع مثل هذا التصعيد.
آخر الأخبار