"طوارئ كورونا" تلجأ للتشدد في الإجراءات لمواجهة "أوميكرون"

* "الصحة": قبول 345 ألف شهادة تطعيم من الخارج حتى نهاية نوفمبر
* 3 ملايين و200 ألف شخص في الكويت مُحصَّنون بشكل تام

كتبت ـ مروة البحراوي:

وسط لجوء بعض الدول الأوروبية لإغلاق المنافذ، بحثت اللجنة الوزارية لطوارئ "كورونا" في اجتماعها برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي في قصر بيان، أمس، آخر مستجدات الوضع الوبائي المحلي والإقليمي والدولي بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون".
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ"السياسة"عن أن اللجنة رفعت توصيات جديدة إلى مجلس الوزراء ينتظر أن يبحثها مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي اليوم برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، مبينة أنها تتضمن التشدد في تطبيق الاشتراطات الصحية خاصة في الاماكن العامة المغلقة كالفنادق والمجمعات التجارية ودور السينما ووسائل النقل والأعراس والمطاعم للتقليل من أخطار سلالة "أوميكرون".
أوضحت أن من أبرز التوصيات الزام القادمين إلى البلاد بفحصي pcr الأول عند الوصول، مع التزام الحجر المنزلي لبضعة أيام والثاني يرفع الحجر بعد ظهور نتيجته السلبية،مؤكدة عدم اغلاق المنافذ البرية والجوية، في الوضع الراهن.
وذكرت ان "لجنة طوارئ كورونا" ستجتمع اليوم أيضا مع الجهات المختصة، وهي الداخلية والصحة والبلدية لضبط عملية تطبيق الاشتراطات الصحية وولبس الكمام واستنفار الجهود للوقوف امام انتشار "اوميكرون" واتخاذ الاجراءات القانونية بحق غير الملتزمين بالاشتراطات الصحية في أي مكان حيوي.
من جهتها، كشفت وزارة الصحة عن قبول نحو 345 ألف شهادة تطعيم ضد "كوفيدـ19" صادرة من خارج البلاد مقابل رفض نحو195 وثيقة لأسباب متنوعة حتى نهاية نوفمبر الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى منح نحو 247.5 ألف جرعة تنشيطية من بداية تدشين الجرعات التعزيزية حتى الآن.
وقالت "الصحة" -في إحصائية حديثة-: إن إجمالي عدد طلبات التسجيل لتوثيق شهادات التطعيم من الخارج بلغ 540 ألف شهادة خلال الفترة المذكورة أعلاه، مبينة أنَّ إدخال البيانات بشكل خاطئ يعدُّ أبرز أسباب رفض شهادات التطعيم من الخارج بنسبة 41%، يليها الشهادات غير الواضحة بسبب QR Code لا يعمل، ثم عدم صحة الملفات المرفقة، وأخيراً إصدار شهادات تطعيم غير معتمدة لدى دولة الكويت.
وذكرت "الصحة" أنَّ نسبة التطعيم بجرعة إلى جرعتين بالنسبة لعدد السكان المؤهلين تتراوح ما بين 82 و85% بعدد نحو 6 ملايين و524 ألف جرعة، بمقدار 3 ملايين و323 ألف شخص محصن بجرعة واحدة و3 ملايين و200 ألف شخص مُحصَّن بالكامل.
على خط مواز، أكد طبيب الصحة الوقائية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله بهبهاني لـ"السياسة" أنه من المبكر الجزم بوجود حاجة لتعميم الجرعة التنشيطية الرابعة من لقاحات "كوفيدـ 19" وإعطائها للجميع، كما أنه لا يمكن التنبؤ بالوقت الذي سيتم الاحتياج فيه لأخذها.
في سياق متصل، أكد استشاري الباطنية والأمراض السارية د.غانم الحجيلان أن وزارة الصحة لديها أحدث الأجهزة التي تخولها كشف المتحور الجديد "أوميكرون" بكل سهولة، ومع هذا تصر على استخدام اختبار التسلسل الجيني للمتحور، مشيراً إلى أن استخدام الأخير يعني زيادة في التكاليف، وهو أمر مستغرب.