الجمعة 20 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"طوفان الأقصى" لم يبدأو إلى الآن فارتقبوا
play icon
كل الآراء

"طوفان الأقصى" لم يبدأو إلى الآن فارتقبوا

Time
السبت 14 أكتوبر 2023
View
1236
د. حمود الحطاب

شفافيات

ليست عملية "كتائب القسام" على شاكلة حرب عصابات، مثل حرب فيتنام، او حروب جيفارا، وحرب ماوتسي تونغ، التي وضع اساسها ماو، حين وضع ستراتيجية قتالية طويلة الامد، لحرب تقودها عصابات عسكرية، ويسندها الشعب بهدف الوصول للحكم الشيوعي حيث يحكم الشعب نفسه كما في امانيهم.
ولن استطرد في النماذج الأخرى من تلك الحروب الشعبية، لطبيعة المقالة، فقد واتتنا "كتائب القسام" بأنموذج آخر من الحروب الشعبية التي لا يسندها احد من اهلها، فالعرب الذين يملكون احدث الأدوات الحربية، البرية والبحرية، والطائرات العسكرية قد كفُّوا أيديهم عن أي مساعدة أو دعم، ولو كان سريا، لتلك الكتائب التي يقودها الشباب الفلسطيني.
وليت الأمر قد توقف عند حد عدم المساعدة لكتائب الشباب الفلسطيني، بل إن يد الخيانة الخفية، بَلْهَ والمعلنة، قد امتدت بالسخاء والكرم في صف العدو الصهيوني، وما خفي كان أعظم. فعملية القسام انموذج حربي آخر يضاف لتاريخ القتال الشعبي، تنطلق ستراتيجيته من غزة الصامدة البطلة؛ إن النجاح العظيم لتلك العملية قد أجبر نتانياهو الصهيوني ان يقول إنها حرب مخيفة؛ ومثل ما قال قاله وزير دفاعه.
وأذهلت العملية النوعية، التي غطت خطتها سرية تامة؛ العالم العسكري قبل السياسي، ولا يزال كرمها العسكري الحربي واسعا ضد الصهاينة، كما سيبدو في الايام المقبلة.
إن حرب غزة او "طوفان الاقصى" لم تبدأ، والى الآن، ففي الطريق القوات البرية الصهيونية تستعد للدخول الى غزة وأتوقع لها مصيرا أسود، اكثر من مصيرها في "معركة الكرامة"، وأتوقع ان يربط الصهاينة جنود دباباتهم بالسلاسل قبل دخول غزة.
وإني على يقين من أن "كتائب القسام" الفلسطينية قد أعدت لهم حوارا عسكريا لم يتوقعوه؛ فلدى "القسام" من قاذفات الصواريخ المضادة للدروع، ما يكفي لحرق عشرات الدبابات الصهيونية في مكانها.
ليس هذا الأمرفقط، بل إن هذه الحرب قد تمتد نيرانها عالميا وبشكل مفاجئ حيث اعلن الرئيس الروسي أنه سيسند الفلسطينيين عسكريا، وعلنا، اذا تدخلت اميركا عسكريا لمساندة الصهاينة.
وقد ارسلت الولايات المتحدة الاميركية حاملة طائرات لها الى الشرق الاوسط لاسناد الكيان الصهيوني، فإذا تواجه الجيشان الاميركي والروسي فإنها الحرب العالمية الثالثة، التي ستنتهي الصهيونية بعدها، والى الابد من فلسطين.
وربما كانت هي الحرب الموعودة تاريخيا كما أخبرتنا أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وستكون ستراتيجية الاستيلاء العسكري على منابع النفط النقطة المهمة في ادارة تلك الحرب.
يا قوم لا تتكلموا؛ إن الكلام محرم. ناموا ولا تستيقظوا فما فاز إلا النوم.

كاتب كويتي

د. حمود الحطاب

[email protected]

آخر الأخبار