السبت 21 سبتمبر 2024
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"طوفان الأقصى" يواصل اجتياح إسرائيل وتل أبيب تعلن الحرب رسمياً
play icon
الاحتلال الإسرائيلي يُقرر إخلاء مستوطني غلاف غزة (وكالات)
الدولية

"طوفان الأقصى" يواصل اجتياح إسرائيل وتل أبيب تعلن الحرب رسمياً

Time
الأحد 08 أكتوبر 2023
View
420
السياسة

قتلى الاحتلال 659 وإخلاء مستوطنات غلاف غزة وقطع الإمدادات عن القطاع وتدمير منازل كبار قادة "حماس"

قتلى الاحتلال 659 وإخلاء مستوطنات غلاف غزة وقطع الإمدادات عن القطاع وتدمير منازل كبار قادة "حماس"

استبدال بعض قوات القتال وإرسال قوات أخرى والمدفعية تقدم الدعم الناري بقذائف الهاون والصواريخ

غزة، عواصم - وكالات: فيما أعلنت إسرائيل حالة الحرب مع قطاع غزة رسميا أمس، في سابقة هي الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أمس، استمرار عمليات تسلل مقاتليها إلى داخل إسرائيل في اليوم الثاني من عملية "طوفان الأقصى" غير المسبوقة منذ سنوات، وقال الناطق باسم الكتائب المكنى "أبو عبيدة" في تسجيل صوتي إن مقاتلي "القسام" لا يزالون يخوضون اشتباكات ضارية وبطولية، ويواصلون القتال على محاور عدة، مثخنين الجراح في صفوف العدو (إسرائيل)"، مضيفا "تمكنت قيادة القسام منذ ليل أول من أمس باستبدال بعض قوات القتال بقوات أخرى وإرسال قوات أخرى، كما تقوم مدفعية القسام بالدعم الناري بقذائف الهاون والصواريخ".
وقال إنه "لا يزال مجاهدو الكتائب يخوضون اشتباكات ضاريةً في مواقع قتال داخل أراضينا المحتلة، منها أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم"، مؤكدا أن المقاومة تمتلك من أوراق القوة ما يمكنها من وضع حد لعدوان الاحتلال وحكومته الفاشية وتدفيعه ثمن استمرار عدوانه وجرائمه، محذرا من أنه كلما تمادى الاحتلال في عدوانه واستهدافه للأبراج والمدنيين زادت فاتورة الحساب وستفاجئه المقاومة بضربات موجعة.
في المقابل، وفي سابقة من نوعها، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن المجلس الإسرائيلي السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسميا، وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل حالة الحرب، رغم أنه من الناحية الفعلية لم تتوقف عملياتها العسكرية.
وفيما أكد مكتب نتانياهو في بيان أن الحرب المفروضة على دولة إسرائيل بدأت من خلال الهجوم الإرهابي القاتل من قطاع غزة، فإن حالة الحرب في إسرائيل تعني عملياً إعلان حالة الطوارئ ووضع مقدرات إسرائيل اللوجستية وبناها التحتية تحت تصرف الجيش، من أجل تحقيق أهدافه في الحرب، إضافة إلى أن إعلان الحرب يقترن دائماً باستدعاء قوات الاحتياط ووضع جميع الموارد تحت تصرف الجيش، وهو ما لم يحدث من قبل، ما يشير إلى عمق الصدمة التي سببتها عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت "حماس" عن شنها، وفق محللين.
وأقر المجلس الأمني الإسرائيلي خطوات لتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحركة "حماس"، وفقا لما ذكره مكتب نتانياهو، الذي قال إن إسرائيل ستوقف إمدادات الكهرباء والوقود والبضائع إلى غزة.
من جانبه، كتب نتانياهو عبر منصة "إكس" إن إسرائيل تشرع في حرب طويلة وصعبة فرضت علينا بسبب هجوم دموي من "حماس"، مضيفا "انطلقت العملية العسكرية وستستمر دون تحفظ ودون هوادة، حتى يتم تحقيق الأهداف، وسنعيد الأمن لمواطني إسرائيل وسننتصر".
وأعلن جيش الاحتلال أنه يقوم بإخلاء المستوطنات الاسرائيلية في المنطقة الحدودية مع غزة، وقال المتحدث باسم الجيش ريتشادر هيخت إنه تم نقل الآلاف إلى أماكن أخرى في إسرائيل، معلنا المنطقة حول القطاع الساحلي منطقة محظورة، مضيفا أن الجيش مازال يبحث عن مهاجمين محتملين في ثماني نقاط بجنوب إسرئيل، موضحا أنه تتم مهاجمة المهاجمين المحتملين الجدد جوا في هذه النقاط، زاعما أنه سيتم إصدار تعليمات لسكان غزة قبل تنفيذ هجمات على أهداف "حماس" لتجنب حدوث ضرر جماعي، قائلا "لكن لن يكون هناك إخلاء للأراضي الفلسطينية"، مضيفا" سوف نخبرهم أن يتوجهوا شمالا أو جنوبا أو شرقا"، مضيفا فيما يتعلق بشن هجوم بري محتمل أن جميع الخيارات مطروحة. وزعم جيش الاحتلال أنه قتل مئات من نشطاء "حماس" الذين تسللوا الى إسرائيل وتم أسر العشرات منهم، مضيفا أنه استهدف نحو 426 هدفًا إرهابيًا في قطاع غزة، فيما يواصل تطهير البلدات الإسرائيلية من المخربين ولضرب أوكار الإرهاب في القطاع.
على صعيد متصل، دمرت إسرائيل منازل كبار قادة "حماس" في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأفادت مصادر فلسطينية بأنه جرى تدمير منازل محمود الزهار ونزار عوض الله وغازي حمد وصلاح البردويل وإسماعيل برهوم، كما جرى استهداف منزل رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي التابعة لحماس في غزة عصام الدعاليس وتدميره بشكل كلي، وجرى تدمير منزل رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ولم تسفر الغارات على منازل قادة "حماس" عن إصابات في ظل إخلائها بشكل مسبق. 
ودمرت هجمات إسرائيل المتواصلة لليوم الثاني مئات الوحدات السكنية في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، التي نددت باستهداف جيش الاحتلال للأبراج والبنايات السكنية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، موضحة أن 159 وحدة سكنية تعرضت للهدم الكلي فيما تضررت 36 وحدة سكنية جزئيا بشكل غير صالح للسكن وتضرر 1210 وحدات سكنية جزئيا، وحسب الوزارة، دمرت هجمات إسرائيل ثلاثة مقرات حكومية و19 مرفقا تابعا لوزارة الداخلية والأمن الوطني إلى جانب مسجدين.

آخر الأخبار