السبت 21 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"طوفان الأقصى" يُغرق إسرائيل
play icon
فلسطينيون يرفعون العلم الفلسطيني على دبابة "ميركافا" استولت "القسام" عليها (وكالات)
الأولى

"طوفان الأقصى" يُغرق إسرائيل

Time
السبت 07 أكتوبر 2023
View
3941
السياسة

"حماس" تعبر السياج الإسرائيلي في عملية غير مسبوقة وتنجح بقتل وأسر أعداد كبيرة

  • رجال "القسام" هاجموا من البر والبحر والأنفاق والجو وقتلوا وأسروا واستولوا على آليات عسكرية
  • الكويت: الأحداث جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة ضد الشعب الفلسطيني
  • نتانياهو مصدوماً لمواطنيه: نحن في حالة حرب… ومُعلقون إسرائيليون: نخوض "حرب العار"

غزة- عواصم- ووكالات: بالتزامن مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر "تشرين"، نفذت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) صباح أمس، عملية "طوفان الاقصى" العسكرية، التي وصفت بأنها "نوعية وستراتيجية غير مسبوقة" في تاريخ عمليات المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد اسرائيل، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحي الحركة إلى داخل المناطق الجنوبية لإسرائيل، وأسفرت عن مقتل 40 مستوطناً وجندياً واصابة نحو 700 شخص، بحسب وسائل إعلام تابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وفيما شنَّ جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة، رداً على العملية الفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين في حصيلة أولية أعلنتها السلطات الصحية في قطاع غزة، أعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الملقب بـ (أبو خالد) أن "طوفان الأقصى" جاءت رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.
وقال: إن "الاحتلال ارتكب مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه، وبدءاً من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها"، مشددا على أن قيادة القسام قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسبة.
وكانت "حماس" شنت حربا غير مسبوقة على إسرائيل بدأتها بهجوم مزدوج، نجح معه مقاتلو الحركة بالتسلل إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي في محيط القطاع، ثم إلى مستوطنات في غلاف غزة وسيطروا عليها لساعات، وقتلوا خلالها إسرائيليين واختطفوا آخرين إلى قطاع غزة في مشهد غير مسبوق، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل التي كانت تغط في عطلتها الرسمية يوم أمس.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها "القسام" سيطرة مقاتليها على مستوطنات في غلاف غزة وقتل جنود وأسر آخرين والسيطرة على آليات عسكرية إسرائيلية وسحبها إلى قطاع غزة، كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى صادمة لإسرائيل تضمنت عمليات نقل الاسرى الى داخل القطاع.
وذكرت وسائل اعلام صهيونية أن حماس سيطرت على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، كما كشفت عن أسر الحركة عدداً كبيراً من الأسرى الإسرائيليين، بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة.
وبينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصر "حماس" تسللوا إلى 10 مناطق عبر البر والبحر وربما الأنفاق وعبر المظلات من الجو، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت استدعاء القوات الخاصة "اليمام وشلداغ ودوفدوفان"
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو: إن "حماس" ستدفع ثمنا لا تتوقعه، وخاطب الإسرائيليين بقوله: "إنهم في حالة حرب وليست مواجهة ".
ووسط تأكيدات بأن الهجوم المخطط له منذ فترة ليست قصيرة، أظهر هشاشة غير عادية للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن إلى الحد، وصف معلقون إسرائيليون ما يحدث بأنه "حرب العار".
وقال موقع "والا" العبري: إن التنظيم فاجأ أفضل الاستخبارات وأكثرها خبرة في العالم وتمكن من السيطرة على الحدث لساعات طويلة، لن تمحى من الأذهان.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن مقاتلي "القسام" اخترقوا خط الدفاع بأكمله والصورة قاتمة، ومراكز الأمن تحت سيطرة عناصر "حماس".
وقالت القناة "12 الإسرائيلية": لا يمكن حصر أعداد القتلى والمصابين، كما تم قتل رئيس مجلس مستوطنات شاعر هنيغف واقتحام مركز شرطة سديروت، كما قالت قناة "كان": إن عدد القتلى غير قليل في المستوطنات في غلاف غزة، وإن "حماس" أسرت 35 جندياً إسرائيلياً، وقال مراسل "كان": "بكل بساطة حماس فرضت سيطرتها وفاجأت الشاباك والجيش والأجهزة الأمنية".
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس عقد اجتماعاً طارئاً مع مسؤولين مدنيين وأمنيين، وجه خلاله "بضرورة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكداً على "حقه في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال".
فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في كلمة متلفزة: أفقدنا العدو توازنه خلال دقائق قليلة، ونقول له: "إن القدس لنا والأرض لنا فأخرجوا منها وغزة اليوم تمسح عن الأمة عار الهزائم، وهذه معركة بداية التحرير لقدسنا وشعبنا وأسرانا".
واضاف: المسجد الأقصى في خطر حقيقي ولدينا معلومات أن الاحتلال كان عازما على مواصلة عدوانه على مقدساتنا، وأقول للمطبّعين: انظروا إلى هذا الكيان، إنه عاجز عن حماية نفسه فكيف يحميكم؟
ووجه هنية نداء لأبناء الأمة للانخراط في هذه المعركة، قائلا: "استعدوا فالمعركة انتقلت إلى قلب الكيان الصهيوني".
في الكويت، عبرت وزارة الخارجية عن قلق الكويت البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وجددت الوزارة في بيان لها أمس دعوة الكويت للمجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية لا سيما الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني.
وأكدت على موقف الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته، محذرة من أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين.
في الاطار نفسه، أعرب عدد كبير من اعضاء مجلس الامة عن دعمهم للعملية الواسعة التي نفذتها حماس، مؤكدين ان المقاومة الفلسطينية كتبت تاريخا جديدا، وان فلسطين لن تموت أبدا لأنها عقيدةٌ في قلب ألف مليون مسلم.
دوليا، دعت السعودية والامارات والأردن الى الوقف الفوري للتصعيد والعنف حفاظا على أرواح المدنيين وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار لتجنب التداعيات الخطرة
وفي حين جددت الجزائر مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل "الفوري"، دعا العراق إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية، ووجه الرئيس المصري بتكثيف الاتصالات لاحتواء الموقف، وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد تطورات الأوضاع في قطاع غزة.



كويتيون متضامنون مع غزة في ساحة الإرادة (تصوير - محمد مرسي)


آخر الأخبار