الثلاثاء 20 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

ظاهرة الاقتراض تتزايد على وقع الكشخة وإغراءات البنوك

Time
الجمعة 07 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
تحقيق - ناجح بلال:


أكد عدد من المواطنين والوافدين أن حب المظاهر والمحاكاة و"الكشخة" وإغراءات البنوك دفعت أكثر من نصف مليون مواطن تحت طائلة القروض حتى نهاية 2017 ، محذرين من تنامي ظاهرة الاقتراض ونتائجها المدمرة على المدى البعيد لجهة ارتفاع معدلاتها التي تلقي بظلال سلبية على واقع المجتمع
وأشاروا في لقاءات أجرتها "السياسة" معهم إلى أن رب الاسرة الذي يتعثر عن السداد يكون مصيره السجن وذلك سيؤثر حتما على مستقبل اسرته وربما تطلب زوجته الطلاق وبهذا تزداد معدلات الطلاق وتتزايد المشكلات في المجتمع.
في موازاة ذلك اعتبر محللون ماليون أن التسهيلات التي تقدمها البنوك للاقتراض هي بمثابة الفخ لاصطياد العملاء فيما أكد أساتذة في علم النفس أن هناك فئة من البشر تعيش حالة هوس نفسي وتعاني من النرجسية العالية التي لاتسمح بأن يكون هناك أفضل منها مما يدفعها إلى الاستدانة من البنوك مطالبين بالتوعية عبر المناهج الدراسية والمساجد. وفيما يلي التفاصيل:
بداية قال المواطن موسى الإبراهيم ان البنوك تستدرج المواطن وتقدم له كافة التسهيلات من اجل الحصول على القروض الاستهلاكية ومع الاسف هناك الكثير من المواطنين يقعون في فخ البنوك ثم تتحول حياتهم الى التقشف بسبب تلك القروض.
واتفق المواطن بوجمال مع الرأي السابق قائلا "بالفعل البنوك تقوم بعملية إغراء للمواطن بشكل غير عادي حتى يحصل على القرض والاشكالية الاخرى ان المواطن صاحب الدخل المحدود يعاني من اقساط عديدة اخرى كقسط القرض الاسكاني او السيارة" ويذكر المواطن عيسى الأحمد ان "بعض المواطنين يعشقون المحاكاة وتقليد الآخرين ولذا نجد شغفهم بشراء السيارات عالية القيمة ، لافتا إلى أن البعض يستنكف أن يركب سيارة بحدود 7000 دينار بل يذهب لشراء سيارة باكثر من 20 الف دينار حتى لاتكون سيارته اقل من سيارة صديقه او ولد عمه"ويرى المواطن هيثم الحساوي "ان الكارثة الاكبر أن هناك فئة من المواطنين يستدينون من البنوك او الشركات المالية من اجل السفر إلى اوروبا في الصيف رغم ان المواطن ذا الدخل المحدود بإمكانه السفر لدولة عربية كالاردن او مصر او لبنان او الامارات ولكن البعض مع شديد الأسف يتناسى وضعه المادي ولايفضل سوى الدول الاجنبية غالية التذاكر والمعيشة كالولايات المتحدة الأميركية او الدول الاوروبية". ويلفت الوافد محمد بدر الى انه استدان من البنوك من اجل بناء بيت له في موطنه ولكن مبلغ القرض تم إنفاقه على شراء سيارة وبعض الحلي لزوجته ومنذ اكثر من 4 سنوات يدفع 40% من راتبه لأقساط القرض، مؤكدا "انه لولا هذا القرض لكانت حياته افضل لأن قيمة القسط الشهري جعلته يعيش في حالة تقشف مع اسرته".
من جانبه يقول المحلل المالي والخبير الاقتصادي أمير المنصور ان قلة التوعية هي ما تدفع الكثير من المواطنين للاقتراض دون أن يدروا أن المستفيد الاكبر منها البنوك لافتا الى ان "هناك قلة تستخدم القروض في امورايجابية كبناء منزل او استثمار تلك الاموال والفئة العظمى تستغل اموال القروض في الرفاهية الزائدة عن الحد خاصة وان البعض يقترض لمحاكاة وتقليد الاخرين لاسيما في اقتناء سيارة مرتفعة الثمن او يقترض من اجل السفر".
وبين المنصور بأن التسهيلات غير المبررة التي تقدمها البنوك للاقتراض هي فعلا بمثابة الفخ لاصطياد العملاء لافتا الى ان هناك الكثير من المواطنين تعثروا عن السداد واتخذت البنوك ضدهم الاجراءات مطالبا بضرورة وجود اشتراطات قاسية للحصول على القروض.
وقال استاذ علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.خضر البارون ان هناك فئة من البشر تعيش حالة هوس نفسي وتعاني من النرجسية العالية التي لاتسمح بأن يكون هناك أفضل منها مما يدفع الاشخاص الذين ينتمون لهذه الشريحة يستدينون من البنوك ليظهروا أمام غيرهم برفاهية عالية جدا وبطبيعة الحال فهؤلاء يعانون من الاحساس بالنقص الذي يدفعهم لتوريط انفسهم من أجل "الكشخة ".
ولفت الى ان البنوك كذلك تستخدم جانب الاغراء لضعاف النفوس لتوقعهم في مصيدة الاقساط مطالبا بزيادة التوعية من خلال المناهج الدراسية ومن خلال المساجد.
وقال الخبير في العلوم الاجتماعية محمد العلي إن هناك ظاهرة الاقتراض من البنوك آخذة في الزيادة في المجتمع الكويتي لافتا الى ان تنامي معدلاتها يلقي بظلال سلبية على واقع المجتمع حيث أن رب الاسرة الذي يتعثر عن السداد ويكون مصيره السجن سيؤثر ذلك الامر حتما على مستقبل اسرته وربما تطلب زوجته الطلاق وبهذا تزداد معدلات الطلاق في المجتمع.
آخر الأخبار