الدولية
ظريف يُهدِّد الإمارات و"الحرس" يتعهَّد تحويل البيت الأبيض حسينية
الثلاثاء 29 يناير 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإمارات خلال جلسة علنية لمجلس الشورى الإيراني، زاعما أنها دخلت مواجهة غير مقبولة مع إيران بسبب ما وصفه بالأخطاء السياسية والستراتيجية لمسؤوليها، مضيفا إن بلاده اتخذت الإجراءات السياسية المناسبة ضد الإمارات.ونقل موقع الحكومة الإيرانية عن ظريف زعمه إنه "على الرغم من العلاقات الاقتصادية الكثيرة مع الإمارات، لكنها ارتكبت أخطاء سياسية وستراتيجية أدخلتها في مرحلة مواجهة غير مقبولة مع إيران"، مضيفا "نبحث عن دول بديلة للإمارات حتى نستمر بعملنا الاقتصادي بدون القلق من إجراءات أبوظبي"، موضحا أن "عددا من التجار ومكاتب الصرافة في الإمارات واجهوا مشاكل، وعدد كبير أيضا انتقلوا إلى الدول التي لديها علاقات أفضل مع إيران"، ومتابعا أن "البعض واجهوا ضغوطا من قبل حكومة الإمارات، ولهذا تم التعامل السياسي اللازم معها".من جانبه، توعّد أحد أبرز منظري قوات "الحرس الثوري" الإيراني والتيار المحافظ حسن عباسي، أوروبا وأميركا، بتحويل البيت الأبيض في واشنطن وقصر فرساي في باريس وباكينغهام بالاس في لندن إلى حسينيات شيعية، والاحتفال بميلاد الامام المهدي المنتظر في مقر الحكومة البريطانية.وقال إن بلاده تخطط لتحويل البيت الأبيض وقصر فرساي وباكينغهام بلاس إلى حسينيات شيعية واحياء المراسم الدينية فيها العام 2065، بحسب مانقلت عنه وكالة "رووداو" الاخبارية العراقية الكردية، مؤكداً وجود بلاده حالياً في "عدن وحلب الموصل".وأضاف في مقطع فيديو نشره موقع "انتخاب" المقرب من الرئاسة الإيرانية وهو يتحدث عن "رؤية إيران لعام 2065"، إن بلاده تخطط للاحتفال "بميلاد الإمام المهدي في الـ 15 من شعبان 2065 بمقر الحكومة البريطانية في باكينغهام بالعاصمة لندن"، مضيفا ان الاحتفالات بليالي القدر في شهر رمضان ستقام في قصر فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس". واشار الى ان هناك ادلة وحقائق تؤكد ما ذهب اليه ومنها "امتداد عمر الثورة الإيرانية إلى 40 عاماً في حين أن الأنبياء والأئمة لم تدم لهم تلك المدة ولم يحدث فيها ذلك خلال حياتهم، فضلاً عن انهيار الاتحاد السوفياتي وتفككه وأن اليساريين لم يكن يخطر ذلك ببالهم وهزيمة إسرائيل وركوع الجنود الأميركيين أمام الجنود الإيرانيين تؤكد على أن كل شيء قابل للتحقق" لكنه لم يحدد كيف حدث ذلك ومتى. وأضاف أن زيارة القدس "ستكون بذات الطريقة التي نزور بها شاه عبد العظيم في شيراز وستقام بها الاحتفالات الجماهيرية"، مبيناً أن إيران "كانت لديها سابقاً أزمة حول مدينتي المحمرة وعبادان في الأهواز لكن اليوم نتواجد في حلب والموصل وعدن".في غضون ذلك، أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس، أن "الصواريخ عالية الدقة باتت في أيدي المقاومة في لبنان وغزة، لدكّ إسرائيل والرد على أية حماقة ترتكبها"، واصفا الأنفاق على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية بأنها "فضيحة كبرى". وقال إنه "لیس هناك من وصمة عار للكيان الصهيوني الذي یدعي التفوق الاستخباراتي، أكثر من تحول وزراء هذا الكيان إلى جواسيس وحفر مئات الكیلومترات من الأنفاق تحت أقدامهم".على صعيد آخر، قال شمخاني إن "إيران ليس لديها نية لزيادة مدى صواريخها، وستواصل العمل على تكنولوجيا الأقمار الصناعية على الرغم من الضغوط الغربية"، مضيفا أنه "ليس لدى إيران قيود علمية أو تشغيلية لزيادة مدى الصواريخ العسكرية، ولكن اعتمادا على عقيدتها الدفاعية فهي تعمل باستمرار على تحسين دقة الصواريخ وليس لديها أي نية لزيادة مداها"، مشددا على عزم إيران المضي في "تطوير البرنامج الفضائي"من جانبه، جدد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، التأكيد أن قدرات بلاده الصاروخية غير قابلة للتفاوض، رافضاً دعوة دول أوروبية والولايات المتحدة إلى ضرورة كبح تكنولوجيا الصواريخ لدى طهران.وعلى النقيض، حذر المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، يحيى رحيم صفوي، من أن بلاده قد تواجه مصير فنزويلا، مضيفا أن إيران تدرس ستراتيجية الانتقال من الدفاع إلى الهجوم إذا ما تعرضت لهذه التهديدات، داعيا إلى التحالف مع روسيا لمواجهة التهديدات.إلى ذلك، وفيما هدد البيت الأبيض باجراءات صارمة ضد عدد من الدول الأوروبية، إذا حاولت الالتفاف على عقوبات واشنطن ضد طهران، كشف ديبلوماسيون أن الآلية التي يأمل الاتحاد الأوروبي أنها ستنقذ الاتفاق النووي الإيراني بتجاوزها العقوبات الأميركية أصبحت جاهزة، لكنها متوقفة بسبب خلافات بين الدول الأوروبية. وأقامت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "الشركة ذات الغرض الخاص"، وسيكون مقر الكيان في فرنسا مع إدارة ألمانية وتمويل من الدول الثلاث.من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، باجتماع في بروكسل نظمته الحكومة البلجيكية، إنه "سيتم تسجيله. يمكنني القول إننا بلغنا مرحلة تسبق تنفيذ خطتنا".بينما قالت مصادر ديبلوماسية إن إيطاليا وإسبانيا تعرقلان حتى الآن إصدار البيان، ما يعني أنه قد يتعين الانتظار حتى الاجتماع الرسمي المقبل لوزراء الاتحاد الأوروبي في 12 فبراير، كما ليس واضحاً ما إذا كانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستنتظر توافق الآراء، أو المضي قدماً وإطلاق الآلية من دونهما.على صعيد متصل، ذكرت وكالة "مهر" أن إيران اتخذت خطوات فعلية لإطلاق عملة رقمية، للالتفاف على العقوبات الأميركية، وذلك في ظل محاولات واشنطن إقصاءها عن النظام المالي العالمي "سويفت".من جانبها، حذرت الوكالة المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في الاتحاد الأوروبي من توسع إيران في أنشطة التجسس الإلكتروني، خاصة مع استمرار تدهور علاقتها بالقوى الغربية.من جهة أخرى، أعلن قائد قوات الشرطة في محافظة كهكيلوية وبوير جنوب غرب إيران، ضبط نحو 700 كيلوجرام من مخدر الأفيون.