الرياضية
ظلال ميسي والأزمة المالية تخيّمان على الليغا
الخميس 12 أغسطس 2021
5
السياسة
تصدر الدوري الإسباني لكرة القدم المشهد الأوروبي والعالمي لفترات طويلة قبل أن ينقلب المشهد تدريجياً منذ ثلاث سنوات، وستكون الأمور مقبلة على مشهد جديد بعد أن شهدت الأيام الماضية تخلي "الليغا" عن جوهرتها الأرجنتينية ليونيل ميسي لمصلحة الدوري الفرنسي.إذ انتقل الأسطورة، ميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، إلى صفوف باريس سان جيرمان بصفقة انتقال مجانية، وسط معاناة البطولة الإسبانية من اضطراب اقتصادي ومالي واضح يهدّد عرشها.ويُعد ميسي خسارة كبيرة فنية ومالية وتسويقية، ليس فقط لبرشلونة إنما للدوري الإسباني أيضاً، حيث يرزح "برشا" تحت ضغط الديون التي وصلت إلى مليار و200 مليون يورو. ويأتي رحيل ميسي لينهي حقبة جميلة سطّرت ملاحم كروية جذبت أنظار كل العالم اليها، لا سيما تلك المواجهات التي جمعته مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان قد غادر الكرة الإسبانية وريال مدريد منتقلاً الى يوفنتوس الإيطالي في ما اعتبر حينها أول مسمار في نعش الدوري المحلي.وتسبّبت جائحة كورونا بخسائر مادية ضخمة للأندية الإسبانية وصلت إلى مليارَي يورو، ما دفع بالرابطة الإسبانية إلى فرض سقف للرواتب إلى حين تأمين التوازن المطلوب. إذ ستقوم رابطتها بالتصويت على بيع 10 في المئة من الحقوق التجارية لمدة خمسين عاماً لشركة الأسهم الخاصة "سي في سي" مقابل 2.7 مليار يورو. وجوبهت هذه الخطوة برفض تام من عملاقَي الدوري، ريال مدريد وبرشلونة اللذين اعتبرا أنّ هذه الصفقة "ترهن مستقبلهما".واقتصرت تعاقدات ريال وبرشلونة على الصفقات المجانية، ما يعكس حجم الازمة المادية التي واجهتهما في الفترة الاخيرة.ومن بين التعاقدات المهمة التي اقتنصتها الاندية الإسبانية، تمكن النادي الكاتالوني من الظفر بخدمات الهولندي ممفيس ديباي القادم من ليون الفرنسي، والإسباني إريك غارسيا والأرجنتيني سيرخيو أغويرو الوافدَين من مانشستر سيتي الإنكليزي.وفيما ارتبط اسم ريال بضمّ الموهبة الفرنسية الفذّة كيليان مبابي من نادي العاصمة الفرنسية من دون أفق واضح بعد، تُعتبر صفقة برشلونة بضمّ البرازيلي ايمرسون رويال من ريال بيتيس مقابل 9 مليون يورو الصفقة الأكبر للناديين! وكان الميرينغي عوّض رحيل راموس بنجم بايرن ميونخ النمساوي دافيد ألابا في صفقة مهمة.ويشهد الموسم الحالي عودة المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي لتولي تدريب الفريق خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان الذي ترك منصبه للمرة الثانية.في ظل العاصفة المالية، لا شك انّ الصمود سيكون إنجازاً كبيراً لكافة الاندية. ولعلّ من الاندية التي تعكس استمرارية مدهشة يأتي أتلتيكو مدريد حامل اللقب في الطليعة، وذلك في ظل بقاء الارجنتيني دييغو سيميوني على رأس الجهاز الفني لموسم آخر ومنذ العام 2011، بالإضافة الى بقاء معظم النجوم.أضف الى ذلك نجاح اتلتيكو في إبرام أكبر صفقات سوق الانتقالات الصيفي في إسبانيا بضمّ لاعب الوسط الأرجنتيني رودريغو دي باول من أودينيزي الإيطالي مقابل 35 مليون يورو.