ظلم بالسَّوية

طلال السعيد

[email protected]


المافيا الإيطالية، وهي مكونة من عصابات السرقة والمخدرات وتجار السلاح، والأعمال غير المشروعة.
هذه المافيا تبرعت للحكومة الإيطالية بمبلغ سبع مليارات يورو لدعم جهود الحكومة الإيطالية للقضاء على وباء"كورونا".
يعد هذا التبرع هو اكبر تبرع على مستوى العالم، والمتبرع مافيات (من الكفار)، اما عندنا الجمعيات الخيرية (الإسلامية) تبرعت مجتمعة لإعادة إعمار العراق بمبلغ 155 مليون دولار، ولا يعرف أين ذهبت، ولزمت الصمت أمام التبرع لصالح الكويت واهلها، مع الأسف الشديد، اذ لم يسجل حتى الان تبرع واحد من جمعية خيرية اسلامية، الا إذا كان هناك تبرع بالخفاء فهذا موضوع آخر!
عصابات البرازيل المشهورة بالإجرام والقوة (وهم من الكفار أيضا) عرضت على الحكومة البرازيلية فرض منع التجول بالقوة لمنع انتشار الوباء، إذا عجزت حكومة البرازيل عن ذلك، وبعض الوافدين، ومعهم بعض المستهترين من المواطنين عندنا، يصرون على كسر قانون الحظر، من دون خوف او حياء، مع ان الشريعة الإسلامية تجيز لولي الامر، وللمصلحة العامة، فرض حظر التجول، وتلزمنا بالسمع والطاعة!
التكالب على الجمعيات والمخابز أمر مرعب، ويدل على ثقافة استهلاكية سيئة، والظاهرة، للاسف، بازدياد رغم التطمينات الحكومية، وحاليا الحكومة تهددنا بحظر تجول شامل، ونحن ورغم قساوته، الا اننا لا نلومها على ذلك، فظلم بالسوية عدل بالرعية، والله المستعان... زين.