عائشة بن أحمد: الموهبة أهم من الجمال

القاهرة - محمد أبو العزم:


برزت في الأعمال الفنية التي شاركت بها، منذ مسلسل "ألف ليلة وليلة"، الذي كان بداية معرفة الجمهور المصري بها، لتشارك بعدها في أعمال درامية وسينمائية عدة أبرزها فيلم "الخلية"، ومسلسل "نسر الصعيد".
تألقت هذا العام بشخصية "مريم" في مسلسل "أبو جبل" الذي أحدث نقلة في مسيرتها، كما تشارك حاليا في فيلم "كل سنة وانت طيب" مع تامر حسني.
عن أعمالها، التقت "السياسة" الممثلة التونسية عائشة بن أحمد، في هذا الحوار.

البطولة المطلقة مسؤولية كبيرة وليست سهلة على الممثل

ما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل "أبو جبل"؟
توفرت فيه عناصر النجاح، القصة أعجبتني جدا، كذلك الشخصية التي قدمتها، فريق العمل الذي يتمتع بجماهيرية عريضة، في مقدمته مصطفى شعبان الذي جسدت دور زوجته.
ماذا عن شخصية "مريم" التي قمت بتجسيدها؟
درامية بشكل كبير، بسبب الأحداث التي مرت بها، مثل فقدان أبنائها والظروف الصعبة التي تعرضت لها، رغم تلك الأزمات وقفت بجانب زوجها وأخلصت له، انها مثال للزوجة المخلصة المحبة لأسرتها وزوجها.
كيف كان التحضير لها؟
بذلت مجهودا كبيرا في التحضير لها، كانت ثرية دراميا، تحتاج إلى دراسة واجتهاد، الحمد لله حققت ردود فعل جيدة، وتفاعل الجمهور معها وصدق مشاعرها، لذا فرحت جدا، زال التعب الذي عانيته، خصوصا عندما شاهدت تعليقات الجمهور على حسابي في "تويتر".
ما رأيك في التعاون مع مصطفى شعبان؟
سعيدة جدا بالتعامل معه، ممثل موهوب ومتميز، يتمتع بالذكاء الشديد، يغير "ثيمة" أعماله الفنية من عام لآخر، سعيدة بالعمل معه، والكواليس مع كل فريق العمل كانت ممتعة.
ماذا عن الإخراج؟
المخرج أحمد صالح متميز، أتمنى تكرار التجربة معه، لأنه شخصية مريحة جدا في التعامل، تعلمت منه الكثير في البلاتوه.
هل تشعرين بالرضا عن خطواتك الفنية في مصر؟
نعم، سعيدة بمعرفة الجمهور بي وراضية تماما بالنجاح الذي حققته، خطواتي الفنية تسير بالشكل الصحيح، كذلك التنوع الذي أقدمه من عمل لآخر في السينما والدراما التلفزيونية، بطبعي لا أحب العجلة، أحرص على التأني في اختياراتي لتكون الأدوار مختلفة وتضيف إلى أرشيفي.
ما أبرز الأعمال التي شاركت بها وحققت لك الانتشار؟
مسلسلات "نسر الصعيد، أبو جبل، شهادة ميلاد"، اعتبر نفسي محظوظة بالمشاركة في الدراما المصرية وتقبل الجمهور لي ودعمه المستمر من عمل لآخر.
لكن أعمالك ليست كثيرة في مصر؟
وليست قليلة أيضا، لأني أحرص على التدقيق في اختياراتي الفنية، لا أقدم غير الذي يتناسب معي ويحقق النجاح.
ما سبب غيابك عن الدراما التونسية هذا العام؟
ضيق الوقت وعدم قدرتي على السفر إلى تونس خلال تصوير مسلسل "أبو جبل"، ما دفعني للاعتذار عن العمل الذي ترشحت له في تونس.
ماذا عن السينما بعد فيلم "الخلية"؟
أشارك في فيلم "كل سنة وانت طيب"، المنتظر عرضه قريبا، وهو من بطولة تامر حسني.
ما شخصيتك فيه؟
مختلفة عما قدمت من قبل، ستكون مفاجأة لأنها بعيدة عن الرومانسية، أتوقع أن يضيف الفيلم إلى رصيدي، خصوصا تعاوني مع تامر حسني، هذه خطوة مهمة في مسيرتي.
لماذا لم تكرري المشاركة في مسلسلات الستين حلقة؟
لأنها مرهقة، تستغرق وقتا كبيرا في التصوير، بصراحة لا أفكر في تكرارها حاليا، بعد مشاركتي في مسلسل "أبواب الشك"، إذا فكرت في التكرار، بالتأكيد سيكون الدور السبب إذا أعجبني.
ما الاختلاف بين الدراما المصرية والتونسية؟
مصر بلد الفن، لذلك الإنتاج بها ضخم، كذلك قنوات العرض كثيرة، لكن البلدين يتشابهان في كل شيء بعد ذلك، ممثلون، جودة الصورة، الإبداع، المذاق الخاص لأعمالهما الدرامية الناجحة، التي تحقق صدى واسعا عربيا.
متى تلعبين دور البطولة في مصر؟
هذا الأمر لا يشغل تفكيري، أترك كل شيء لوقته، البطولة المطلقة أمر ليس سهلا بل مسؤولية كبيرة على الممثل.
هل جمالك كان سببا في دخولك التمثيل؟
لا، الموهبة هي الأساس وأهم من الجمال، لأنها تضمن مواصلة المسيرة الفنية، توجد جميلات لسن ممثلات، الموهبة أولا ومن بعدها يأتي الجمال للظهور بشكل جيد أمام الجمهور.
هل ما زلت تحملين بتجسيد الشخصيات التاريخية؟
نعم، هذه الشخصيات تستهويني لأجسدها، جسدت شخصية القديسة مونيكا، في فيلم "أغسطونيس ابن دموعها"، إخراج سمير سيف، حققت نجاحا كبيرا أعتز به، أحلم بتجسيد شخصيات أخرى الفترة المقبلة.
كيف تختارين أدوارك الفنية؟
الأولوية للسيناريو والشخصية التي سأظهر بها، كما أحرص على اختيار فريق العمل، خصوصا المخرج، الذي يجب أن يكون له رؤية لخروج العمل بشكل جيد للجمهور، أبحث دائما عن الشخصية التي تظهرني بشكل مختلف للجمهور وتضيف إلى رصيدي الفني، وأبتعد عن فخ التكرار.
كيف تقضين فراغك؟
أحب الرقص جدا، العناية بالحيوانات الأليفة، أتمنى من الجمهور العربي ألا يتعامل مع قطط وكلاب الشوارع بعنف، مثلما شاهدت من حالات تسميم لها، هذا حرام.