المحلية
عائلة أبوفخر استقبلت المعزين في الشهيد علاء: عنوان للرجولة والتضحية ودمه يوحد الأمة العربية
السبت 07 ديسمبر 2019
5
السياسة
كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:ستبقى صورة علاء أبو فخر ماثلة في كل أطياف النسيج اللبناني الذي هتف باسمه (شهيد الثورة الوطنية) حيث رحل إلى الدار الآخرة بعد ان استقر عدد من الرصاصات في جسده أثناء مشاركته في الاعتصام الشعبي عند مثلث خلدة (جنوب العاصمة بيروت) في نوفمبر الماضي، حيث أقام «آل أبو فخر» في الكويت، اول من أمس، سرادق عزاء يتلقون فيه العزاء والمواساة من المحبين والمعارف، وخيم صمت كبير على المكان، باستثناء همسات طفيفة لبعض الجالسين من الرجال في القاعة التي خصصها ذوو الشهيد لتلقي العزاء. وقالت شقيقة الشهيد تغريد أبو فخر: نشكر الكويت على فتح ابوابها لعائلة شهيد الوطن الذي سيكون دمه موحدا للامة العربية، معتبرة دم أخيها مشعلا ونورا للدول العربية، وأضافت بحسرة، خسارتنا كبيرة لكن في النهاية يصبرنا وقوف الناس بجانبنا من جميع الدول وبالاخص الكويت فهي بيت كل العرب. واستذكرت ايام الشهيد الاخيرة الذي نزل مثل اي مواطن لبناني وطني يطالب بحقوقه وشاء المولى انه يذهب بهذه الطريقة الى الدار الآخرة وهذه حكمة الله ومشيئته، مضيفة ان علاء ومن مثله هم النور الذي ينير بين الناس وهم شعلة الحرية والامل والعطاء لهذا العالم. وأكدت أن دمه لن يذهب هدرا حيث وقف كل الناس بجانبنا والكل يصلون ويدعون له وهذا الشي الذي يصبرنا ويجعلنا نمضي للهدف الذي طالب به علاء وزملاؤه وسيتحقق وفي النهاية ان لم نصل لن نرتاح متمنية ان ترى لبناناً جديداً وجميلا مثل ماكان علاء يحلم به. قالت تغريد أبوفخر: اشكر «السياسة» وعميد الصحافة الكويتية احمد الجارالله الذي واسنا بالعزاء واشكر الجالية اللبنانية وكل الاصحاب والاصدقاء الذين وقفوا معنا وكذلك السفير اللبناني.وأضافت، حبيبنا الغالي علاء، خسارتك فاجعة أليمة يا أيها البطل العملاق الحر الأبي، أثبت أنك اسم على مسمی، علا وارتقى بمجد وشهادة وعلا بوطن يرضخ تحت انياب طغاة حاقدين و»ابو فخر» عز وفخر، مجد وكرامة، نحن اليوم لا نبكيك لأن يوم استشهادك هو نور حياة أبدية.وقالت: «إن الشهيد يحيى يوم مماته»، الخسارة جسيمة والمصاب جلل خطف منا بطلا بحجم وطن كان عنوانا للرجولة والتضحية والعطاء، ومهما تكلمنا وقلنا لن نوفيك حقك أنت سيد المنابر والخادم الأمين للقريب والبعيد، قطعة من روحنا خسرناها وضعت في قلب خريطة وطن وكانت الجزء الذي أكملها ووحدها، وعلى اسمك تألفت الرحمات وتوحد اللبنانيون صارخين باسمك أنت الذي ناديت باسمهم وطالبت بحقوقهم الآن هم يقفون وقفة الوفاء لاسمك وروحك وكيف لا ونورك أشعل بهم شعلة الحرية وأمل بلبنان جديد هو حلمك وحلمهم، هذه الشهادة يا شهيدنا لم تأت من عبث انها مشيئة الله لتكون أنت ذلك البطل الذي سيخلده التاريخ ويتكلم باسمه، ألف رحمة عليك أيها الغالي يا مجد لبنان وفخره وعلاءه. واختتمت كلامها بقولها: «لا يسعنا في هذا اليوم الا التقدم بجزيل من الشكر والامتنان والتقدير والعرفان لكل من سعی وعمل وقدم لإحياء هذا العزاء ولكل من قدم لنا التعزية الصادقة والمواساة الحسنة في وفاة والدنا الغالي علاء، نشكر الجالية اللبنانية وكل الأصحاب والأقرباء ونخص بالشكر الكويت التي ترعرع علاء فيها طفلا واليوم ها هي تشرع بابها للسماح بتكريمه».