الأخيرة
عاد عيدكم!
الاثنين 20 أغسطس 2018
5
السياسة
طلال السعيدعاد عيدكم بالخير واليُمن والسعادة والبركة، حفظكم الله وحفظ الله وطننا العزيز كويت الخير أرض العطاء من كلِّ شرٍّ ومكروه، هذا الوطن الكبير الذي يستحق منا، مواطنين ومقيمين، صادق الدعاء في هذه الأيام الفضيلة. اللهم احفظ الكويت بعينك التي لا تنام، اللهم أدم على هذه الأرض الطيبة وأهلها الكرام نعمتك، واحفظها من الزوال. اللهم اجعلها واحة أمن وأمان، سخاءً رخاء، واحفظ والدنا وقائدنا صباح الأحمد صباح الكبير، أميرنا المُفدى، الذي أحبَّ شعبه وعمل من أجله وقاد المسيرة بحكمة وحنكة في وقت عصيب جداً، فعبر بالوطن وأهله إلى برِّ الأمان، فكانت قيادته حكيمة وسياسته عظيمة ورؤيته سليمة، فشهد له العالم أجمع زعيماً للإنسانية، فيده البيضاء في كل بقعة بالعالم، والكويت في قلبه أين ما حلَّ ورحل يمد يد العون لكل محتاج باسم الكويت، ويؤكد مكانتها العالمية كمركز إنساني على مستوى العالم أجمع، فليس الزعيم العظيم هو من يصنع عظمته فقط، بل الأعظم هو من يصنع من حوله العظماء ويوصل بلده إلى الريادة، وهذا ما فعله بالضبط قائد مسيرتنا لبلدنا وأهله، فالكويت كانت رائدة في كل مجال، وعادت لريادتها في هذا العهد الزاخر بالإنجازات. الريادة لا تأتي بالصدفة أبداً، بل تحتاج إلى توفيق من الله عز وجل، وجد وجهد ومثابرة وعمل دؤوب، وإرادة شعب واعٍ، وتصميم قيادة طموحة، والحمد لله بلدنا يسير بخطى ثابتة مدروسة في هذا الاتجاه، وقد تحقق في السنوات الأخيرة ما لم يتحقق في سنوات طويلة ماضية. وإذا كنّا نسمع عن السباق مع الزمن ولا نعرفه، فما نراه على أرض واقعنا هو سباق مع الزمن، فاقت به دولة الكويت زمنها وحققت المستحيل.وفي عيد التضحية والفداء نتذكر وبكل حب وفخر واعتزاز تضحيات الآباء والأجداد من أجل هذه الأرض الغالية، ونتذكر شهداء وأسرى الغزو العراقي الغاشم على بلدنا، فهم أبطال التضحية والفداء، ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم قرباناً للوطن حتى حققوا الانتصارات بإرادة شعب أعزل هزمت جنود الغزاة، فهم أحفاد بُناة الكويت الذين حافظوا عليها على مر الزمن، وهذا لا يتحقق من دون تضحيات، فرحم الله شهداءنا على مر الزمن، ونتمنى أن نرى صرحاً يقام لشهدائنا يكون مَعْلماً من معالم الكويت يُذكِّر الناس بتضحيات الشعب الكويتي الوفي في سبيل وطنه... اللهم احفظ وطننا وأهله، وأعد مثل هذه المناسبة بالفرح والسعادة...آمين.