الأحد 22 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عادات شخصية عديمة الفائدة
play icon
كل الآراء

عادات شخصية عديمة الفائدة

Time
الاثنين 02 أكتوبر 2023
View
184
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

العادة الشخصية هي كلُّ ما اعتاد الإنسان على قوله، أو فعله، أو التفكير به، وأصبح جزءاً أساسياً من تكوينه، النفسي والفكري، حتى أصبح يؤديه من غير جهد.
وهناك بعض العادات الشخصية السلبية، وعديمة الفائدة والجدوى، وعقيمة النتائج، بسبب تعارضها مع ما هو صائب وسديد، وصحيح، منطقيًّا ونفسيًّا، ومع ما هو مُجزي للفرد، ونذكر منها ما يلي:
طيبة القلب الزائدة عن الحد، إذ تصبح هذه السمة عادة مضرّة لصاحبها، عندما يتغاضى ويتجاهل، ويتغافل من تلقاء نفسه عن حقوقه الشخصية، بهدف الإيفاء برغبات الآخرين على حساب مصالحه، وأهدافه المشروعة، فكل مبذول مملول، وكل ما يأتي بسهولة تزهد فيه النفس الإنسانية، فتخلّص من هذه العادة المدمرة قبل فوات الأوان.
-السماح للآخرين بالتدخّل بالشؤون الشخصية الخاصة، إذ عندما يسمح الإنسان للآخرين بحشر أنوفهم في شؤونه الخاصة توهّمًا منه أن ذلك من صلاحياتهم، وامتيازاتهم، بسبب قربهم منه، فهو يمارس عادة سلوكية سيئة العواقب عليه، ومع مرور الوقت سيفقد شعوره بالخصوصيّة والاستقلالية، فتوقّف عن تقديم دعوات مجانية للناس لحشر أنوفهم الفضولية في حياتك.
-الحبُّ المفرط من طرف واحد، لأنَّ كلَّ ما يزيد عن حده سينقلب ضدّه، وأحدى النتائج السلبية للإفراط في الحبّ من طرف واحد، أنّ الآخر سيعتبرك معوزًّا عاطفيًّا، لا يمكن له تحمّلك، أو الايفاء باحتياجاتك باهظة الثمن، وسينقلب حبّه لك إلى حمل ثقيل، ومن يمارس هذه العادة الاتكالية لا يوجد في قلبه حبّ لنفسه.

  • ربط و رهن الشعور بالسعادة بسعادة الآخرين: عادة ربط الشعور بالسعادة الشخصية بمتطلّب شعور الآخرين بالسعادة أولاً، أمر لا يفعله سوى من كاد يختفي لديه أي شعور بتقدير الذّات واحترامها.
    والاعتقاد أن الناس هم من يشرعنون، أو يصدِّقون، أو يقرّون وجودنا الحياتي، وسعادتنا أمر لامَنْطِقِيّ كليًّا.
  • التَّوَهُّم أنّ الحياة يجب أن تكون عادلة: يتولّد في عقول بعض المشوّشين والمنفصلين عن الواقع اعتقاد خاطئ أنّ الحياة يجب ان تكون عادلة، ومنصفة تجاههم، لكن الحياة لا تكترث بما تشعر به تجاهها، أو تتمناه منها.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار