كتب - فالح العنزي:كاد الفنان عادل الماس، أن يفسد بصراحته ثالث سهرات العيد الغنائية التي عرضتها قناة "atv"، بعدما أطلق لحنجرته العنان متهما إحدى شركات الانتاج بفرض سطوتها على الساحة الغنائية والتحيز بشكل سافر لأسماء معينة فرضتها على جمهور الأغنية.وأكد الماس، الذي اعتبر حديثه للمرة الأولى نتيجة ما يشعر به وبعض مطربي جيله من ظلم وتعسف ومحاولات اقصائهم عن الساحة الغنائية لكن جميع المحاولات باءت وستبوء بالفشل، لأن الغناء "روح تعيش داخله" لا يمكن السيطرة عليها وخروجها لن يتم إلا بموته. يقول الماس: يفترض في مثل هذه السهرات الغنائية أن يكون "مود" أجوائها "فرايحي" وسأعمل على مشاركة المشاهدين التنقل بين محطات أغنياتي وأغنيات الآخرين، لكن للمرة الأولى سأكسر الصمت الذي التزمت به لأكثر من ثلاثين عاما، حديثي هذا ليس للبحث عن المساعدة أو "المسكنة" بل هو تعبير ظلم مؤلم وحان الوقت لأن يرتفع الصوت عاليا، للأسف عندما سيطرت احدى شركات الانتاج وفرضت سطوتها على الساحة الغنائية المحلية وسيطرت على الحفلات وفرضت على الجمهور أسماء بعينها ويمنع منعا باتا الالتفات إلى جيل أعطى وقدم عشرات الأعمال والألبومات الخالدة في ذاكرة كل مستمع خليجي.للأسف بلغ السيل الزبى إلى درجة أن يحارب أمثالي وأحمد الحريبي وجيل كامل بسبب الاحتكار و"لا حبتك عينك ما ضامك الدهر"، حتى أصبحت الساحة يتحكم فيها أربعة مطربين، لكن أقول لمن طلب مني بكل جرأة الابتعاد عن الغناء والتفرغ للتلحين: نعم لقد تمكنت مني وجعلتني أكره كل شيء، لقد حطمـت عـودا واثنيـن وثلاثـة، أجبـرتنـي على الجـلــوس في المنزل تسودني الكآبة والضيق والحنق، لكن أيضا أقولها لك بصوت عال بداخلي روح خروجها يعني موتي، كرهتني بالفن والغناء وكل شيء، أتمنى أن تتفرغ لانشغالاتك و"طلعني من راسك".ونفى الماس، أن يكون كمطرب متقوقعا حول ما قدمه من أعمال سابقة ولم يواكب التطوير الذي تشهده الأغنية حاليا وقال: للأسف شماعة التطوير جملة يرددونها من دون وجه حق، طرحت عشرات الأغنيات المنفردة بمختلف الألوان الغنائية، التي أسعى لأن ترضي ذائقة المستمعين وما أزال أجتهد في ذلك، لكنها حرب ضروس فيها طرف قوي ومسيطر ماديا واعلاميا وبالتالي يصعب مواجهته، الحمد لله لست في حاجة إلى من يقيم صوتي وأعمالي وألبوماتي التي طرحتها ما تزال حاضرة، ويكفي أغنياتي "لا تذكروني، فمان الله، كمال المولى" وغيرها، أعمال مضى عليها سنوات وما يزال غالبية المطربين يحرصون على غنائها في حفلاتهم وجلساتهم الغنائية.وأشار الماس، إلى أن شركة "دندون" لصاحبها الراحل إحسان العويش قدمت للساحة نجوما وأصوات حقيقية وليست أصوات يتم تقييمها عن طريق انتشارها في "السوشيال ميديا"، وقال: تمعنوا في أغنية "لو تذكروني" وهي في الأصل ليست لي، لماذا هي خالدة إلى الآن، هناك أضلاع شاركت في هذا الخلود منها المفردة واللحن والتوزيع والأداء، اليوم المطرب ليس من مسؤوليته البحث عن شركة انتاج هذا ليس دوري أنا مسؤوليتي صوتي وحسن اختياري ومحافظتي على ذائقة الجمهور.عن وجهة نظره في تقييم النجومية الغنائية، أوضح الماس، أن قيمة ما يقدمه الفنان هو الميزان الحقيقي للتقييم، انتقاء الكلمة العذبة المؤثرة واللحن المميز والتوزيع الراقي والأداء الصادق، هي عوامل نجاح أي عمل فني موسيقي، لكن للأسف ما يقدم في السنوات الأخيرة السواد الأعظم منه شوه الأغنية ولم يخدمها، الأغنية حاليا تتطور بالآلات الحديثة والتكنولوجيا والإيقاعات لكن من مسؤوليتنا الحفاظ على هويتها.

الماس يشارك في حفل تكريم نجوم الأغنية