الأربعاء 25 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عارض تكسب

Time
الثلاثاء 23 مايو 2023
View
8
السياسة
طلال السعيد

هذا الشاب (الكويتي) الذي أثار حفيظة المخلصين من اهل الكويت بشعاره الذي رفعه، وهو خارج البلاد ضد الحكم في الكويت، والذي صور له عقله المريض انه سوف يؤثر بالشارع، او يزعزع ثقة الشعب الكويتي بحكامه.
متناسيا ان جيشا كاملا احتل الكويت كلها، ولم يستطع ان يحتل قلوب وعقول الكويتيين، او يؤثر في حبهم او تمسكهم بنظامهم.
فهل يتصور هذا المسكين انه بشعاراته، وحديثه الذي املي عليه، ويردده من دون فهم ولا اقتناع، هل سيستطيع ان يؤثر فينا؟
بالتأكيد أن معارضته الهشة، وشعاره الذي يرفعه، ولا يعرف معناه، وكلامه المتناقض سوف يزيد تمسك المخلصين من اهل الكويت ببلدهم وحكمهم، ونظامهم السياسي، وفي النهاية سوف يقع، ثم سيبحث عن العفو الذي سوف يمنح له، عاجلا ام اجلا، مع العلم انه سبق ان شمله عفو في السابق، ولم يزده الا رعونة واستهتارا!
لن أقول اكثر، لكن ما يجب ان ننبه اليه ان هناك شريحة كاملة من المواطنين الكويتيين المخلصين لديهم ايمان كامل بمقولة "عارض تكسب"!
فقد قال الكثيرون اكثر مما قال هذا المسكين، ورددوا خطاب "لن نسمح لك، ولن نخضع لك"، وتم العفو عنهم، واكثر من ذلك ها هم الان قياديون في الدولة يتحكمون في مفاصل البلاد، ورقاب العباد، والذين وقفوا ضدهم، وأحبطوا مخططاتهم حين كادت الكويت تضيع يجلسون القرفصاء على هامش التاريخ!
مجموعة من اسموا انفسهم معارضين للحكم والحكومة حاولوا بكل الوسائل ان يقنعونا بالانضمام اليهم، وتبني فكرهم، والسير في ركابهم، لكن كانت مبادئنا اصيلة متأصلة بنا، وولاؤنا الذي رضعناه مع حليب امهاتنا منعنا من السير في ركابهم، بل ولم نقبل الاخذ والرد معهم، ولا مساومتهم الرخيصة! رغم انهم رددوا على مسامعنا مقولتهم الشهيرة "عارض تكسب"، لكننا لم نستمع ولم نلتفت اليهم.
وها هي الايام تثبت صدق مقولتهم، مع الاسف، وخيبة املنا نحن الذين اصبحنا على الهامش، ولم نعد كما كنا اصحاب الحل والعقد!
أما هم فقد اعيدت اليهم الجناسي المسحوبة، وصدر لهم العفو تلو العفو، وسقطت عنهم الاحكام، وسعت الحكومة الى المصالحة معهم، وتم العفو، ثم بعد ذلك قلدوهم اكبر المناصب، خصوصا الذين رددوا الخطاب المشؤوم اياه، وفي النهاية اصبحنا نحن المخطئين، ويجب ان نعتذر، لكن لا نعرف من الذي نعتذر له، وما الذي نعتذر عنه، حتى نصبح مقبولين عند "العمام المعازيب الجدد"، حتى على الاقل تمشي معاملاتنا، ولا تغلق الابواب في وجوهنا، فنحن بالنسبة لهم "بلاك ليست" والله المستعان... زين.
آخر الأخبار