طلال السعيدويستمر مسلسل الاعتداء على رجال الامن وسط استياء شعبي يخالطه شعور بالخوف يسود المجتمع الكويتي اما ردة الفعل الرسمية فكأنما هي تقول:ماذا يريد الضحية الثانية أو الشرطي الذي طعن بالامس في الجهرا اكثر من هذا التكريم، فقد زاره الوزير بنفسه، وجلس الى جانبه، واطمأن على حالته الصحية، وهذا بحد ذاته انجاز حتى سقوط الضحية القادمة ليزورها الوزير، او يشارك في تشييع الجثمان في حال الوفاة، لا سمح الله، وهذا الاحتمال وارد! فما الذي تريدونه اكثر من ذلك أيها الشرطة؟
زيارة من الوزير للاطمئنان عليكم في حال الاصابة، وجنازة رسمية في حال الوفاة، اما فرض هيبة الدولة وتشديد القبضة الامنية، ووضع خطط جديدة، ومبادرات لردع المجرمين، والقضاء على الجريمة، ومحاسبة كبار القادة حسابا عسيرا، واعادة تشكيل القيادات الامنية، فلا تحلموا فيها فـ"الهون ابرك ما يكون"، وليس بالامكان افضل مما كان، ولو كان هناك شمس لبانت من الامس!لم تنشف دمعة الشعب الكويتي على الشرطي المغدور الذي قتل بدم بارد لنفاجأ بطعن شرطي آخر، حماه الله سبحانه، ثم المارة الذين تواجدوا بالصدفة في موقع الحادث، ولم تحمه اجراءات الداخلية الجديدة، اذا كانت هناك اجراءات قد اتخذت، أو بُدئ بتنفيذها على ارض الواقع لحماية افراد الامن، التي تنعكس على حماية المجتمع، فلا مجتمع آمن من دون امن قوي، ومن اين تأتي القوة، اذا كان شرطي يقتل، وآخر يطعن في وضح النهار، ولم نسمع عن إقالة، او استقالة، مسؤول واحد كبير، فكل ما نراه اجتماعات، ووعود ما يلبث الواقع ان يثبت عكسها فطعن الشرطي الأخير، أثبت عدم جدوى كل الاجراءات التي اتخذتها الداخلية بعد مقتل الاول، ما يثير الاندهاش والاستغراب ان ليس هناك وجه واحد يستحي فيتحمل المسؤولية، وليس هناك من يطبق القانون، فقد فلت الزمام وعاش الوزير... زين.
[email protected]