عاش "بوهناد"
زين وشين
في جمهورية الواق واق إياها "ابوهناد" دوخ الأجهزة الأمنية، رغم التطور التكنولوجي في تلك الجمهورية، فقد احتفلت الداخلية بإلقاء القبض عليه بعد مطاردة استمرت تسع سنوات كاملة، وهو وحده، وبعد أن صدر ضده 16 حكما جنائيا بالحبس واجبة التنفيذ، ووصلت المبالغ المطلوبة من ابوهناد الى نحو مليون دينار، بين شيكات واقرار دين، حتى انه لقب بالمطلوب رقم واحد بين النصابين!
الجدير بالذكر ان وزارة داخلية جمهورية الواق واق اياها، احتفلت بإلقاء القبض على بوهناد، معتبرة ان في ذلك انجازا عظيما!
شعب الواق واق اعتبر اعلان داخليته بمثابة نكتة الموسم، فهذا المطلوب منذ تسع سنوات، وهو يسرح ويمرح بعرض البلاد وطولها، من دون ان يلقى القبض عليه، ليس شطارة منه وذكاء، بل من ضعف القبضة الامنية، وتجاسر الوافدين على هيبة الدولة! المشكلة ان داخليتهم مبتهجة بإلقاء القبض على هذا المطلوب، بعد تسع سنوات كاملة، من الهرب وتكرار الجرائم، حتى وصلت الى الارقام القياسية التي ذكرناها في بداية المقالة.
ويتصورون ان في ذلك انجازا عظيما حققوه، والحقيقة انهم ادانوا انفسهم بنفسهم، فأين انتم عن مثل هذا المجرم كل هذه الفترة؟
في زمان سابق كان شعار اسبوع المرور عندنا "ان تصل متأخرا خير من الاتصل ابدا"، ويبدو أن هذا الشعار أصبح صالحا لكل أقسام الداخلية، فإن تقبض على مجرم بعد تسع سنوات خير من الا تقبض عليه أبدا.
والسؤال المستحق: لو كان المطلوب كويتيا ما عنده واسطة، ولا معرفة، هل يستطيع أن يفلت تسع سنوات كاملة من دون أن يلقى القبض عليه؟
عاش بوهناد تسع سنوات مدوخهم، والآن يحتفلون بإلقاء القبض عليه عن طريق الصدفة… زين.
طلال السعيد