عاشت الحكومة

زين وشين

يتكلمون عن تطوير الجزر، وميناء مبارك، والمشاريع الكبرى و"رؤية 2035"، وامور اخرى لها اول وليس لها اخر، نسمع عنها ولا نراها، فليس هناك على ارض الواقع مسمار واحد ضرب في لوح!
الطموح ليس عيبا يعيب الحكومات والشعوب، بل هو حافز على العمل من اجل مستقبل افضل، لكن مع وقوع سيارة المواطن في اقرب حفرة في اقرب شارع الى بيته، عندها يتبخر الطموح كله، وتنتهي الاحلام الوردية، ويبرز عنوان كبير يجعل المواطن يفيق من احلامه "شوارعنا خربة"!
ولم تمتد لها يد التصليح منذ ثلاث سنوات، رغم كثرة الاضرار، والمطالبات، فهل يستطيع ان يعبر بنا الى "رؤية 2035" من لم يستطع تصليح شارع واحد منذ ثلاث سنوات؟
وعدونا في شهر ثمانية، وها هو الشهر يعد ايامه الاخيرة، ثم قالوا في شهر تسعة، والواضح ان التصليح لن يتم، فالشهر الموعود على الابواب، ولم نر على الارض شيئا يذكر.
والمتوقع ان الموضوع برمته سوف يرحل الى السنة المقبلة، او بعد ان ينجز نفق "دروازة العبدالرزاق"، او ينتهي مبنى الجمارك، شاهد الفساد بعد عشر سنوات على الاقل!
انحصر تفكيرنا في كيفية تفادي حفر الشوارع والحصى المتطاير، ولم نعد نفكر في شيء اخر، واعتقد انهم يريدوننا ان نصل لهذه الحال! واذا استطعنا بصعوبة تجاوز حفر الشوارع، هددونا بالكهرباء التي وصلت الى الخط الاحمر، نتيجة وزيادة الاستهلاك، وخوفنا من القطع المبرمج، سيئ الذكر، والذي عانينا منه سنوات طوالا!
واذا تكلموا عن نية دراسة زيادة الرواتب رفع الفجار من التجار، وليس كلهم، اسعار السلع استعدادا لالتهام الزيادة قبل ان تنزل مع الراتب، فلا الراتب زاد، ولا سلمنا من زيادة الاسعار!
سامح الله من كان السبب، فقد حصرونا في زاوية ضيقة، وقتلوا فينا الطموح، واصبح همنا القطع المبرمج، والشوارع الخربة، وزيادة الرواتب، هذا ما أرادوه بنا وما أوصلونا اليه، عاشت الحكومة…زين.

طلال السعيد